السودان اليوم:
* كانت المباريات المثيرة القوية التي جرت خلال هذا الاسبوع في مختلف البطولات الكروية خارج السودان هي الملاذ الذي لجات اليه لتخفيف الام المرض اللعين الذي حاصرني منذ فجر الخميس الماضي والزمني الفراش الابيض لفترة عصيبة.. تابعت فوز الاهلي على الهلال في دوري السعودية (اعادة) وسعدت جدا..!!
* وتواصلت فرحتي بعد ذلك بساعات وانا اتابع الزمالك يتفوق بثلاثية على الاهلي في الدوري المصري (مع انتي كنت اهلاويا متعصبا، واتابع تدريبات الفرقة الحمراء من داخل مدرجات ملعب مختار التتش خلال فترة تواجدي بالقاهرة في التسعينيات).. ثم كان ختام المتعة بنهائي دوري ابطال اوروبا..
* خسارة الهلال امام الاهلي في السعودية اسعدتني لانها وضعت حدا للمجاملات، والدفعات، والدفرات التي كان يجدها الهلال من الحكام (وتقنية الفار) بدليل ذلك الكم الخرافي لضربات الجزاء التي احتسبت لصالح الفريق في اخر اربع مباريات، ومنحته الكثير من النقاط التي قربته من حسم لقب دوري هذا الموسم..
* هجوم الاهلي قام (بتفتيش) دفاعات الهلال المتهالكة، وتاكدنا من حقيقة ان البليهي وزميله الاسيوي (ابو عيون ضيقة) ما هما الا (كباري فسيحة) يسهل المرور عبرها الى مرمى (المعيوف) الذي استحق لقب صاحب (الشبكة الاوسع) في الجزيرة العربية..!!
* لم تفلح تمثيليات سالم الدوسري الذي اختفى عن الانظار بفعل فاعل، كما ان اهداف قوميز غابت لانعدام ركلات الجزاء التي كان معظمها وهميا ولا وجود له الا في خيال بعض الحكام وحكام (الفار الهلالي)..!
* فوز الاهلي على الهلال نثر الفرح بين محبيه في جدة وكل انحاء المعمورة، وفي ذات الوقت خلف الحسرة بين عشاق النصر – انا منهم – على اهدار فرصة ذهبية كانت في المتناول..* وفي الوقت الذي مارس فيه جل محبي الاهلي المصري كل انواع التريقة على منافسهم الزمالك قبل اللقاء المثير الاخير كان الواعد الصاعد مصطفى محمد يخطط لدك حصون الشناوي الذي وقف محتارا في كيفية صد الصاروخ العالمي الرائع من تمريرة القائد حازم امام.. قبل ان يختتم (التلميذ) الثلاثية الحارقة..!!
* لقد تسبب بعض الاهلاوية بتريقتهم واستخفافهم بالزمالك في الهزيمة الثلاثية المرة التي تعرض لها رفاق قفشة ولعل ما اشيع من مطالبات من بعض الاهلاوية عبر الوسائط لسكان مصر بعدم الخروج في ذلك اليوم حتى يتمكن اتوبيس لاعبي الزمالك من الوصول الى استاد القاهرة كان من ابرز الدوافع لرفاق اوباما..!!
* لا انكر انني وعندما كنت مقيما في القاهرة من احد محبي الاهلي.. وادمنت متابعة تدريباته من داخل الاستاد.. وعلاقتي قوية مع النجم اسامة عرابي الذي كنت اسكن بجواره في شارع المواردي بحي المنيرة شمال مستشفى القصر العيني.. لكن انقلبت رؤيتي لاسباب عديدة..!!
* اقول ذلك وفي البال مجاملات الحكام المتواصلة، والراي العام السلبي عن الزمالك في كل شئ.. حتى الافلام والمسلسلات نجدها تسير ناخية تمجيد الاهلي في صورة قاتمة جسدت الظلم، وسارت لاثبات وهم يشير الى ان الاهلي هو الدولة والاصل.. وما دونه الفروع..
* بعد فوز الزمالك استمتعت بردود الافعال الحمراء التي كان جزء يسير منها موضوعيا بينما الغالب ابتعد عن المنطق او لنقل فقده عندما تابعناهم يحملون المسئولية للحكم الاوروبي الذي لم يكن (بن شرقي) ولا يعرف الفرق بين الكشري والكوسة..!!
* وبعد كل تلك الهيصة جاء نهائي ابطال اوروبا بلشبونة البرتغالية ليكون خير ختام حيث جسد الروعة في كل شئ.. الملعب والاستاد والنقل والتعليق وغير ذلك من الروائع التي اكدت اننا لا نعرف شيئا عن الساحرة المستديرة..!!* لا انكر انني تمنيت فوز باريس سان جيرمان لكن البايرن تفوق بالخبرة وكان باديا ذلك من خلال الفرص السهلة التي تبارى افراد الفريق الباريسي على اهدارها.. لكن لا ادري لماذا قفز الى ذهني سؤال (هل شاهدت الوزيرة ولاء اللقاء النهائي)..؟!! وهل حلمت – مجرد حلم – بنقل ولو رسم كروكي لملعب النهائي الاوروبي للسودان..!
* لقد اثبتت المباريات الثلاث الاخيرة اننا في السودان لا نعرف غير صناعة الازمات وتطويرها، وتصديرها الى بعضنا والاكتفاء بممارسة الفلهمة العرجاء والتظير وعلى الرغم من ان تلك السياسات هي التي (غطست حجرنا) الا اننا نصر على التعامل بها.. ولنا عودة باذن الله.
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي.. وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* تخريمة اولى: احرص على متابعة نشرة الاخبار يوميا بتلفزيون السودان ولا يمنعني منها الا انقطاع الكهرباء.. وحقيقة فقد لاحظت خلال الايام الاخيرة نشاطا ملحوظا لكل ولاة الولايات تمثل في زيارات تفقدية واجتهاد لحل الازمات. ولكن لا ادري لماذا غاب نمر الخرطوم وفضل النوم العميق..؟!
* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه من قبل: يا خوفي على المريخ من ما سيحدث في الايام المقبلة، وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتنا ويفقد الاحمر بريقه في الموسم المقبل، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!
* تخريمة ثالثة: اجد نفسي مؤيدا لحسام البدري الذي نسب تراجع كرة السودان لكثرة تحولات اللاعبين بين المريخ والهلال عبر السماسرة..!
* حاجة اخيرة: عشاق (احمد هارون) تحولوا الى (ثورجية بالنص)..!
The post الانتصار بالحكام.. ونمر الخرطوم النائم..!!.. بقلم محمد كامل سعيد appeared first on السودان اليوم.