غير مصنف 2

تقرير: علاقة ابن سلمان بنتنياهو وخدماته لإسرائيل أقوى من “التطبيع”

السودان اليوم:

بعد أن أعلنت الإمارات العربية المتحدة تطبيق علاقاتها مع إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري، انتشرت تكهنات وتحليلات حول هوية الدولة العربية القادمة التي ستسير على خطى الإمارات في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وبالتأمل في تصرفات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وهجومه على الفلسطينيين عام 2018، رجحت التحليلات بأن تكون المملكة هي الدولة القادمة في هذا الأمر.
إلا أن عدد من الشخصيات البارزة ورفيعة المستوى بالمملكة سارعت لتوضح بأن الرياض لن تفعل ذلك، ليس قبل إقامة لدولة فلسطينية مستقلة، وهو الموقف المتسق مع مبادرة السلام العربية التي تم عقدها قبل 18 عاماً على يد ولي عهد السعودية آنذاك الأمير عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
وعلق وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان كأول تعليق رسمي من المملكة حيال تطبيع العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين في الـ19 من أغسطس الجاري، بعدها علق الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية الأسبق خلال مقال له على صحيفة الشرق الأوسط البريطانية بأنه يجب على أي دولة تسير على خطى التطبيع أن تطلب مقابل باهظ من دولة الاحتلال.
المخاطر الداخلية والخارجية
وبحسب تقرير مطول لموقع “عربي بوست” ناقش فيه هذا الجانب فإن السلطات السعودية تمتلك عدة مخاوف من اندلاع احتجاجات حاشدة ضد التطبيع، إذ سيعتبر العديد من المواطنين السعوديين هذه الصفقة بمثابة تخل عن الفلسطينيين الذين لا يزال نضالهم الممتد منذ سنوات يثير المشاعر والعواطف بين العرب والمسلمين حول العالم.
وأقام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى استطلاعاً للرأي في حزيران 2020، بين المواطنين السعوديين ووجد أن 9 بالمائة منهم فقط يعتقدون بأنه يجب السماح للراغبين بالتعامل التجاري والرياضي مع الإسرائيليين بفعل ذلك.
كما وجد الاستطلاع نفسه أن 14 بالمائة فقط من الشعب السعودي يرحبون بما يسمى “صفقة القرن”.
وتُعادل المملكة السعودية مساحة أوروبا الغربية من الناحية الجغرافية، أي أكبر ب26 مرة من مساحة الإمارات، كما أن الشعب السعودي يساوي ثلاثة أضعاف شعب الإمارات، ومنهم مغتربون من العرب والمسلمين الذين يمكن أن يظهروا علامات المعارضة والغضب رداً على اتفاقية “إبراهيم”، وبالتالي فإنه من السهل نسبياً على سلطات دولة صغيرة مثل الإمارات، ذات النظام البوليسي القمعي، أن تبقي أعينها فوق أي نشاط ترى فيه تهديداً عليها.
التعاون السعودي الإسرائيلي مستمر
وبدأت دولة الاحتلال والمملكة تعاونهما على أرض الواقع منذ أيام الحرب الباردة، حين تشاركا التصوّر بأن الحكومات المتحالفة مع السوفييت والحكومات والحركات القومية العربية تمثّل تهديداً مشتركاً على البلدين، وعلى مدار القرن الـ21، وخاصة في أعقاب سقوط صدام حسين عام 2003، زاد التهديد الإيراني المتصور بالبلدين من تعزيز التعاون فيما بينهما.

The post تقرير: علاقة ابن سلمان بنتنياهو وخدماته لإسرائيل أقوى من “التطبيع” appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button