(1)
وصلتني عبر البريد الالكتروني هذه الرسالة التى انشرها اليوم اعلاءً لحق الرد. وافسح فيها المجال لرؤية اخرى غير التى كتبنا بها عن وزير الشباب والرياضة.
(2)
الاستاذ المحترم محمد عبد الماجد
تحية واحتراماً وبعد.
استميحك في التعليق على بعض البعض مما حمله عمودك المنشور في يوم الجمعة 14 اغسطس 2020م بعنوان.. ولاء البوشي وزير (الأوقاف) أم وزير (الشباب والرياضة)، ولاؤكد بالبراهين الصلدة أنه محكوم عليها ان تكون وزير إنقاذ السودان، للمرة الثانية بعد ابريل 2019م، آيات لقوم يتفكرون؟
اختزل تعليقي في خمس نقاط ادناه:
اولاً: ثلاث نقاط ادناه:
(1)
ابتدع الرئيس اوباما مبادرة لتمكين القادة الشباب في افريقيا يالي:
Obama Young African Leaders Initiative … YALI في اغسطس 2016م، إختارت وزارة الخارجية الامريكية الشابة ولاء البوشي الوحيدة من السودان، لتاريخها القيادي النضالي ضد نظام الاخونجية، للمشاركة في هذه المبادرة، والحوار مع الرئيس اوباما ومساعديه، وزيارة بعض الجامعات والمؤسسات الامريكية ذات الصلة. في اغسطس 2016م في البيت الابيض في واشنطون، خاطب الرئيس اوباما القادة الشباب من الافارقة، وبينهم القائدة الشابة ولاء البوشي.
إذن لم تكن المخاطبة في لقاء جماهيري كما ذكر الاستاذ محمد عبد الماجد، بل كانت في اجتماع قمة ومحصور في البيت الابيض بين الرئيس اوباما والقادة الشباب الافارقة المشاركين في المبادرة.
(2)
في لقاء اربع عيون على ضفاف لقاء الرئيس اوباما مع القادة الشباب، طلبت الشابة ولاء البوشي من الرئيس اوباما رفع العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد السودان لأن المتضرر هو المواطن السوداني، وليس تماسيح الاخونجية. واكدت الدكتورة سوزان رايس، وهي ادرى كونها كانت مستشارة الأمن القومي وقتها، أن الرئيس اوباما قد استجاب لطلب الشابة البوشي المُسبب، واصدر في يناير 2017م امراً تنفيذياً بتجميد العقوبات الاقتصادية ضد السودان، قبل مغادرته البيت الابيض بأيام.
كانت الشابة ولاء البوشي المحرض الحصري لرفع العقوبات الامريكية عن الكاهل السوداني، ولولاها لاستمرت العقوبات حتى يومنا هذا. أمرتنا الآية (85) في سورة هود… وقالت: (… ولا تبخسوا الناس أشياءهم …)
(3)
لا تحمل الوزير البوشي الجواز الامريكي كما افترض الاستاذ محمد عبد الماجد.
ثانياً: نقطتان أدناه:
(1)
يستنكر الاستاذ محمد عبد الماجد وجود الوزير ولاء البوشي في الحكومة الانتقالية، ربما لأنه لم يطلع على كتابها النضالي الذي تحمله بيمينها، والذي يفور بالنضالات الثورية خلال الثلاثينية الظلامية.
مثالاً وليس حصراً:
جاءت المهندسة ولاء البوشي الى كرسي الوزارة من زلط ميدان الاعتصام امام القيادة العامة، حيث كانت تفترش الزلط وتلتحف السماء لمدة (58) يوماً حسوماً من يوم السبت 6 ابريل، بدء الاعتصام، وحتى يوم الاحد 3 يونيو 2019م يوم المجزرة … بدون انقطاع. كانت الشابة البوشي تخطب وتحمس الشباب المعتصمين.
طيلة فترة الاعتصام كانت الشابة البوشي تكنس الارض، وتحضر الطعام، وتوزع الشراب للشابات والشباب … كانت خادمة المعتصمين وخطيبتهم المفوهة، ورائدتهم التي لا تكذبهم، ايقونتهم التي احبوها واحبتهم، ورفعوها مكاناً علياً، رآها فيه الرئيس حمدوك، فاختارها ممثلة للشباب والنساء الذين فجروا الثورة في مجلس وزرائه.
نعم ونعم … الشابة ولاء البوشي من مفجري الثورة، ولكنها كجدها عنترة العبسي تعف عند المغنم، وتعتبر الوزارة تكليفاً لتكملة الثورة، وليست تشريفاً يمتن بها الناس عليها.
(2)
ابتدعت الوزير البوشي دوري كرة القدم للسيدات بالركلة التي ركز عليها سلباً الاستاذ محمد عبد الماجد … ويا لها من ركلة تاريخية، قلبت الموازين، واعادت للمرأة كرامتها التي سلبها منها الاخونجية خلال الثلاثينية الظلامية. قاد السلفي الانحداري الشيخ عبد الحي يوسف المظاهرات في شوارع الخرطوم مطالباً بسحل الوزير ولاء البوشي، بسبب هذه الركلة التاريخية. ثالثاً: كفانا الاستاذ محمد عبد الماجد مؤونة التعليق على اتهامه للوزير البوشي بأنها علقت النشاط الرياضي، إذ قال في نفس عموده ان التعليق كان بقرار من مجلس الأمن والدفاع/ اللجنة العليا للطوارئ الصحية.
رابعاً: افعالها، ولم يحل عليها الحول في الوزارة، تؤكد أن للوزير البوشي جرأة باذخة، بل عندها الكبير الحق، ولذلك تجدها تجاهد ضد الظلم، وضد الاستبداد، وضد الفساد في وزارة الشباب والرياضة.
مثالاً وليس حصراً، فقد فتحت الوزير البوشي بلاغاً جنائياً لدى نيابة مكافحة الفساد، تتهم فيه الاستاذ علي عثمان محمد طه وآخرين من الاخونجية بسرقة اراضي المدينة الرياضية، وقد امتثل الاستاذ علي عثمان امام نيابة مكافحة الفساد يوم الاحد 16 اغسطس 2020م في اطار بلاغ الوزير البوشي. وتقف الوزير البوشي مع الحق حتى ضد الاهل والمقربين … فالوزن عندها يؤمئذٍ الحق.
خامساً: اتفقت كارين باس ومايكدويل عضوا مجلس النواب الامريكي مع صاحبكم ان خير من يمثل الرئيس حمدوك ويشرف على السفارة في واشنطون والبعثة في نيويورك هي الايقونة الوزير ولاء البوشي، لمعرفة اعضاء الكونغرس الديمقراطيين المتنفذين لها، خصوصاً واستطلاعات الرأي تشير لفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة في نوفمبر 2020م، الأمر الذي سوف يسهل نزع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية، لأن القرار بيد الكونغرس وليس وزارة الخارجية الامريكية. وترشح التسريبات الدكتورة سوزان رايس لتكون وزير الخارجية الامريكية في يناير 2021م، وهي معجبة بـ (طايوق) المهندسة البوشي الشابة، ولن ترفض لها طلباً. وكما أكد الرئيس حمدوك فإن استمرار وجود السودان في القائمة الامريكية الارهابية هو السبب الاساس في مشكلات السودان الحالية.
إذن الوزير ولاء البوشي سوف تكون وزير إنقاذ السودان، لو عينها الرئيس حمدوك ممثلةً له ومشرفة على السفارة في واشنطون والبعثة في نيويورك. وتقبل أستاذ محمد عبد الماجد تحياتي واحترامي.
المخلص: ثروت قاسم
(3)
بغم/
من المرسل إليه: احتراماً للرأي الآخر وتجسيراً له.. امتنع عن (التعليق) حتى أتيح الفرصة كاملة لكاتب المقال ووجهة نظره، لكى لا أشوش على القارئ واترك له حرية التقييم بعد أن قلت كلمتي.. وننتظر (أفعالاً) أخرى من ولاء البوشي لنعلق عليها إيجاباً أو سلباً، علماً بأني أتحفظ على الكثير من النقاط، بدايةً من عنوان المقال ــ ولاء البوشي … وزير (إنقاذ) السودان!!
مع كامل التقدير لثروت قاسم.. كاتب المقال.
صحيفة الانتباهة