غير مصنف 2

عندما يصبح الإعلام بلا قلب ولا مشاعر.. بقلم صلاح الاحمدى

السودان اليوم:
عندما يصبح الاعلام الرياضى بلا قلب ولا مشاعر ولا اتزان فى عباراته اللفظية ويقف فوق اخطاء الغير الشخصية منتشيا راقصا مثل الفتوة الذي يضرب بيده ذات اليمين والشمال فتلك كارثة رياضية فى المقام الاول وانسانية فى الثانى واجتماعية فى الثالث لان تلك الصحف تدخل البيوت والبيوت لها مكانتها واحترامها وعندما يصبح الاعلام الرياضى ماضيا فى اعراض الرياضيين من اجل سطوته وجبروته فهذه مأساة اخلاقية مروعة وعندما يصبح الاعلام الرياضى به ملكيون اكثر من الملك فعليه السلام .
وما حدث فى الصحف الرياضية من تراشق بالالفاظ تجاوز كل الخطوط الحمراء كان على الاعلام الرياضى ان لا يدخل فى تلك المنطقة الا مصححا لاوضاع بعض الشخصيات الكبيرة فى الرياضة وليس بالمحاباة والتقرب اكثر مما يجب على حساب فريق آخر . الحياة الرياضية جميلة ولكن الشخص الرياضي اجمل وانبل واغلى ما فى الحياة نفسها وجنة من غير اخلاق الرياضى ما بتنداس والحياة الرياضية قصيرة مها طالت لكن محبة الرياضيين وحبهم يبقى مدى الحياة ونفورهم يصنع الفارق فى الكلمات ولكن الحياة فى عالم الصحافة الرياضية المكان والمعنى لايمكن تصور مدى جمالها وعظمتها الا اذا اتاحت لك الاقدار والحظوظ ان تنتمى اليها ولقد اسعدنى الحظ او ربما الصدفة الرائعة ان انتمى لهذه المؤسسة الاعلامية العريقة والعظيمة رائدة التنوير والحب والحق .
بالرغم من اختلاف الآراء وتباينها يجب ان تظل قوية بمناقشاتها الجادة والبعد عن الامور الشخصية التى لاتخدم الرياضة وتطورها اداريا
نافذة
مازال الحديث الاعلامى الرياضى صاحب الخطوط الحمراء المرفوضة يجتذب القلوب فى عصر الوسائل الاعلامية الكثيرة الانتشار فالحديث الاعلامي يقدم مضمونا غير اخلاقى فى عصر وسائل الاعلام الحديثة التى تقدم ثقافة سطحية تجرد رسالة الاعلام الرياضى من مضمونها وتحول الرياضيين الى قوالب ومعلبات فارغة ترتدى ثوب شخصنة القضايا الرياضية الهدف من وراء ذلك معروف وهو ترويج ثقافة ضدية استهلاكية تصرفنا عن العمل على تقدم الرياضة بانديتنا توقعنا ان يجتمع اتحاد الصحفيين بكل القوى الاعلامية ليقدم البديل الحضارى لمن يتهمون الاعلام الرياضى بالدونية فى كلمته ويقدم مشروعا متكاملا يعنى بعودة الصفاء وتقريب وجهات النظر ووضع ضوابط صعبة لمن يعاود تجاوز الخطوط الحمراء فى الصحافة الرياضية بصفة خاصة .
نافذة اخيرة
اصبح المجتمع الهلالى يمتلك الكثير من التجاوزات اللفظية بين الزملاء الاعلاميين لذلك واجب علينا ان نسلط اقلامنا لكل من يعمق قلمه فى تلك التجاوزات التى لا تشبه مجتمعنا الهلالى وان نتحلى بالصبر ونعمل بمبادئ ومواريث الهلال ومعتقداته وان نغلق الحوار صاحب الابعاد والالفاظ الخارجة والاجتهادات فى تشويه الشخصيات الهلالية . وان لا نفتح الباب لغيرنا ليأخذوا منا ما يضرهم فى المستقبل
خاتمة
عندما يصبح الاعلام الرياضى صاحب تنقلات صحفية واسرار رياضية فى كل صحيفة يجب على البعض تناسى ذلك وفتح صفحات جديدة لان كل مقام طاب فيه الاعلام الرياضى له اسراره الخاصة

The post عندما يصبح الإعلام بلا قلب ولا مشاعر.. بقلم صلاح الاحمدى appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى