السودان اليوم :
كشف رئيس المجلس الاستشاري للشعبة القومية لمصدري الذهب عبد المنعم الصديق تبيدي، عن وجود مافيا تعمل علي ضرب الاقتصاد من خلال الذهب، فيتحول من نعمة إلى نقمة لعدم وجود رقيب، وهذه الشركات تشتري بأعلى الأسعار ولا نعرف لماذا ولمصلحة من وأين تذهب هذه الكميات من الذهب!! .
شركات تتخفتى
وأضاف عبد المنعم خلال حديثه لبرنامج الحدث الاقتصادي بقناة سودانية 24 أن من ضمنها الشركات الحكومية مثل السبيكة التي تتبع للقوات النظامية، وهي لا تشتري بنفسها ولكنها تتخفى خلف آخرين، وطالب بولاية وزارة المالية على هذه الشركات التي تشتري الآن بأسعار عالية دون رقيب عليها، وتصدر وتستورد ايضاً بلا رقابة، فإذا أردنا الإصلاح لابد من اتخاذ قرارات واضحة وجريئة وشجاعة لتعود ولاية المالية على النظام المالي .
وأضاف عبد المنعم أن كمية الأموال الموجودة في عمارة الذهب يشيب لها الولدان، وتقدر بكميات وأطنان وكراتين من العملات ذات الطبعات الجديدة، وبعد ذلك تعمل على مطاردة الكميات القليلة من الذهب التي ترد إلى العمارة، لذلك يشترونها بأسعار عالية، ويظل الجنيه في حالة انهيار، وشدد تبيدي على إعادة تنظيم صادر الذهب إلى شعبة المصدرين لأنها الجهة المنوط بها معرفة من هو المصدر، وكم يصدر، فلابد لأي مصدر أن يمرّ عبر الشعبة، والمهم تحديد عائد صادر الذهب ويخصص للسلع الاستراتيجية، وطالب بضرورة تكوين شركة مساهمة عامة يجتمع فيها كل المصدرين للذهب، بدلاً عن وجود مضاربة للشراء، وبعد ذلك تعود عوائد الصادر لتباع للمحفظة .
رقابة رسمية
وكانت الشعبة القومية لمصدري الذهب طالبت مجلس الوزراء بإحكام الرقابة الرسمية على عمارة الذهب، وهي أكبر مركز لتجارة الذهب في العاصمة والبنوك التجارية، وذلك منعاً للمضاربات في المعدن، وقال الأمين العام للشعبة عبد المولى القدال إن سعر الجرام قبل العيد كان يبلغ 7,400 جنيه، وبعد العيد مباشرة وصل إلى 9,100، موضحاً أن سعر الجرام الآن بعد تصريحات النائب الأول وصل إلى 8,300، مما يدل على وجود مضاربات في سوق الذهب .
وقال عبد المنعم خلال حديثه لسودانية 24 إن مدير شركة الفاخر جاء على لسانه أنهم خلال 7 أشهر قاموا بتصدير ما يقارب 102 مليون دولار، والآن بعد فتح صادر الذهب وفي ظرف 10 أيام صدرنا حوالي 150 مليون دولار، مما يدل على عدم وجود رقابة عليها، رغم أن الفاخر كانت المشتري الوحيد والمصدر الوحيد .
السياسات الأخيرة
وأشار إلى أن السياسات الأخيرة لوزارة المالية هي التي أدت لتدهور الجنيه السوداني، لأن الوزارة منحت بعض الشركات التي تستورد السلع التموينية امتيازات بتصدير الذهب، ونحن كنا واضحين في لقائنا مع وزير المالية بأن لا يربط صادر الذهب بالاستيراد، بل يجب أن يعلم الجميع أن سعر الذهب هو الذي يحدد قيمة الجنيه السوداني، ووفقاً للقاعدة الاقتصادية: إذا ارتفع سعر الذهب انخفض الدولار، ولكن هذه القاعدة منعدمة تماماً في السودان، إذ يرتفع الدولار بارتفاع سعر الذهب، لذا كانت هذه الشركات تشتري الذهب بأعلى الأسعار وتربح في الوارد، وكانت هذه بداية السقوط
The post شعبة مصدري الذهب تكشف عن أموال ضخمة في عمارة الذهب appeared first on السودان اليوم.