عزلت المياه المتدفقة من نهر القاش تجاه جسر الصعايدة مدينة أروما عن العالم ودمرت المياه عدداً من القرى المتاخمة بجانب تضرر عدد من المناطق والمدن بمحليتي أروما وشمال الدلتا بولاية كسلا.
وأفادت مصادر استحالة الدخول والخروج من وإلى المناطق التي غمرتها الأمطار. وأضاف شهود عيان أن الوضع ينذر بكارثة صحية، بيد أن منطقة أوليب التي تعرضت للغرق لم تتمكن السلطات وفرق الانقاذ من الدخول إليها لتقديم الغوث وإجلاء المتضررين علاوة على صعوبة مسح وحصر الضرر في المنشآت والممتلكات. وأضافت المصادر نفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية.
وأفاد المهندس ضياء الدين من وحدة ترويض نهر القاش بحسب صحيفة السوداني الدولية، أن الوحدة تعاني من نقص حاد في الآليات وأن أسطول الوحدة على قلته تعمل به الوحدة في حماية مدينة كسلا والآن تسعى للوصول للمناطق التي غمرتها مياه القاش من الأرض والأمطار من السماء. وحذر ضياء الدين من المياه المتجهة نحو جميع المناطق من ترع نهر القاش قبالة الدلتا والسيول.
وأضاف القيادي حامد الأمين أن مناطق قرى تهجر بمحلية تلكوك صار سكانها في العراء يلتحفون مياه السيول وتغطيهم الأمطار وأن الأهالي تم إجلاؤهم إلى مدرسة البنين فيما غمرت المياه مدرستي الأساس والثانوي اللتين تم تشييدهما قبل 3 سنوات لنشر ثقافة تعليم البنات، وناشد حامد السلطات ومفوضية العون الإنساني ومنظمات المجتمع المدني التدخل العاجل لنجدة المواطنين وتقديم الغذاء ومياه الشرب النقية لتفادي الأضرار الصحية المترتبة على الوضع الصحي المتردي.
الخرطوم (كوش نيوز)