غير مصنف 2

حزب الأمة والدعم السريع .. (حب من طرف واحد).. بقلم العيكورة

السودان اليوم:
أوردت صحيفة (متاريس) الالكترونية نقلاً عن تلفزيون ولاية الخرطوم لقاءاً مع الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الامة ويحق لنا هنا إمعاناً في التوصيف أن نقول (جناح الصادق) حيث أن الحزب اصابه داء التشظي فهُناك أكثر من حزب للأمة (والحمد لله) ، لعله إجابة على سُؤالٍ ماذا سيفعل الحزب ضد ولاته المارقين الذين شقوا عصي الطاعة وقبلوا بالتكليف و(طنشو) نداء الحزب بعدم المشاركة قالت السيدة مريم أن هناك إجراءات ستطالهم دون تحديد ماهية تلك الاجراءات مؤكدةً أنهم (أي الولاة) لن ينجحوا في ظل إنعدام القانون الولائي الذي يضبط عمل الولاة . ولا أدري من الذى رشّح هؤلاء الولاة أساساً حزبها أم حزبٌ آخر حتى يكتشف (الآن) عدم وجود قانون ولائي!
كذلك أوردت الصحيفة أن السيدة نائب رئيس الحزب ذكرت أن سبب إستقالتها من اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية كانت بسبب تسريب معلومات عنها وصفتها بغير (المتطورة) ! ولا أعلم ما المقصود بالمتطورة هل هى مجافية للحقيقة أم ماذا أم أنها تقصد ما تناولته بعض وسائل الاعلام قبل فترة عن سفراتها المُعلنة والغير مُعلنة لدولة الامارات العربية المُتحدة ، حقيقة لم أفهم معنى ما ترمى إليه السيدة مريم ليس جهلاً منى بمفردات اللغة ولكن لإعتيادنا من حزبها على بإتحاف الوسط الاعلامي بكل ماهو مُثير للتساؤل من المفردات والعبارات المُستحدثة . كذلك وصفت الدكتورة مريم قوات الدعم السريع بالمُؤسسة المُحترمة واصفةً قائدها الفريق أول (حميدتي) بأنه يتطور بشكل سريع لاحظ عزيزي القارئ أيضاً كلمة (يتطور) ! وسنعود (لحكاية الدعم السريع) وغزل الحزب الذي لم يتوقف منذ ذهاب الانقاذ . كذلك إنتقدت الوثيقة الدستورية قائلة أنها تحتاج الى مُراجعات أساسية ولا أدري لماذا وقع عليها حزبها بعد حادثة (الخيمة) الشهيرة ! و وصفت أن المُطالبة بتمديد الفترة الانتقالية تحت ذريعة استكمال ملفاتها ما هى الا شمولية جديدة .
(برأيي) أن السيد الصادق لو سُئل عن أمنية واحدة في حياته لم تتحقق لقال أن يتنضم اليه قوات الدعم السريع ! و هذا اكثر ما نادى به صراحةً في بواكير التغير تارة بمدح (حميدتي) وتارة بالدعوة الصُراح (لود حمدان) إن أراد الحُكم فعليه أن ينتمي لحزبٍ ما مُقدماً له دعوة حزبه ! ولكن كل تلك الامنيات لم تجد أذناً صاغية من قادة الدعم السريع ولم ينطلئ عليهم بريق المدنية ولا الترهيب بالجنائية في الرسائل المبطنة بأن (الدور جايكم) . إذاً حزب مدعوماً بقوة عسكرية فماذا يعنى ؟ اليست هى المليشيات وعسكرة الاحزاب ثم ما لم تأتى به الصناديق سيتم بقوة السلاح ؟ وإلا فلماذا كل هذا الغزل السياسي والرياحين التى ظل حزب الامة يُلقى بها بين يدي الدعم السريع بين فترة واخري وما حديثُ السيدة (المنصورة) الاخير إلا جزءاً من تلك الرياحين والورود . (برأيي) أن قيادة الدعم السريع ليست بهذه السذاجة التى تجعلها بعيدة عن قراءة الواقع البعيد والقريب لحزب الامة فمع مَنْ لم يُشارك هذا الحزب ويقفز عن سفينته عندما تنتابها الاعاصير السياسية كل الحكومات بلا إستثناء وآخرها (الانقاذ) وما تبعها من اعتذار (الامير) عبد الرحمن عن مُشاركته في الحُكم بعد كل (وجبات) الانقاذ الدسمة (يا أخوانا ده كلام ده !) ولا أعتقد السيد (حميدتى) سيُعيد ذات التجربة التى كان هو شاهداً عليها ويسلب قواته من قوميتها ليضعها في (جيب) الصادق المهدي فالرجالُ والمالُ عُنصران أساسيان للسُلطة ولكن الكُرسي وحدهُ لن يأتى بالمال و لا الرجال والسيد (حميدتى) يملكهُما و كل ما تشرق عليه شمسٌ صعد معها خُطوات في عالم التقانة والسياسة والاعلام والاستشارات لذا من يُراهن على (بساطة) الرجل يجب أن يعمل حساب من يعملون معه من طواقمه من حملة الشهادات العُليا وأهل الدراية والخبرة في مُختلف المجالات سيّما و لم تعد للجغرافية والانتماء القبلى اى فائدة مرجُوة لاستقطاب هذه القوة فقد إستطاعت تحديث نفسها و (تشكيل) منسوبيها من كُل بقاع السودان بفضل ما تمتاز به من مُخصصات عالية وعناية صحية ورعاية إجتماعية قد لا تتوفر في بقية القوات النظامية الاخري جعلتها أمنية كل خريج وشاب . وقد أثبتت قوات الدعم السريع نجاحها في دعم الفترة الانتقالية وما رئاسة لجنة الطوارئ الاقتصادية وتراجع مجلس الوزراء (بجلالة قدرة) ليقف خلف (حميدتى) إلا واحدة ودورة في عقد المصالحات القبلية ومكافحة التهريب وبسط هيبة (ما تبقى) من الدولة إلا إضافة لرصيد قوات الدعم السريع وقائدها (حميدتي) .
قبل ما أنسي :ــــ
هَمَس في أذنى الراحل الطيب محمد الطيب عندما كنت مُقدماً لمُحاضرة له بمدينة الاسكندرية اواسط ثمانينيات من القرن الماضى ونحن طلاباً بالجامعة ولعله أراد أن يشرب شيئاً (طاعماً) غير المشروب الغازى قُبيل المُحاضرة فقال لى هامساً (يا ولدي ما عندكم شربات؟) فيا أخوانا (هناي) ده قال ليكم ما عندنا (شربات) شوفو حزبكم ! (غايتو لكن جنس لِصّيق)

The post حزب الأمة والدعم السريع .. (حب من طرف واحد).. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى