السودان اليوم:
بداية كل عام ووسطنا الرياضي بخير .. كل عام وبلادنا ترفل بثوب النماء والرخاء ،والامن والطمانئنة ، ونسال المولى ان ترفرف رايات السلام في بلادنا لننعم بالاستقرار ، كما نسال المولى ان يحفظ اهل السودان وسائر بلاد المسلمين من تلك الجائحة التي اجتاحت العالم ولم تدع دولة الا وغزتها .
اثناء عطلة العيد المبارك قرأت خبرا للحبيب بروف محمد جلال رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد السوداني لكرة القدم اثار استغرابي ودهشتي في آن واحد ، الخبر فحواه ان لجنته المؤقرة لن تخطو اي خطوة تجاه تعين لجنة تطبيع للهلال مالم تتسلم خطاب رسمي من الخديوي باشا يعلن فيه عدم رغبته الاستمرار رئيسا للهلال بعد انتها فترته في السابع والعشرين من يوليو الماضي ، يريد بروف جلال ان يقوم الخديوي بنفسه بتسليم لجنته هذا الخطاب حتى يتسنى للجنة اعلان لجنة التطبيع الهلالية ، والخديوي الذي تطالبه بالاستقالة يا عزيزي جلال اعلن على الملأ انه لن يستمر ساعة واحدة في رئاسة النادي بعد انتهاء فترة مجلسه ، ثم السؤال لك عزيزي البروف جلال هل انتم الجهة المناط بها استلام خطاب الاستقالة من الخديوي ؟ وتحت اي مسمى او قانون تخولون لانفسكم حقا لا علاقة لكم به ؟
رجل انتهت فترته الرئاسة واعلن على الهواء انه لن يستمر ، وقرن القول بالعمل ورفض ان يسدد رواتب اللاعبين ، والعاملين بالنادي ، الا تعتقد ان ما قام به الرجل رسالة واحدة انه غير راغب في الاستمرار ؟
هب يا عزيزي جلال ان الخديوي رفض ان يسلمكم خطاب الاستقالة الذي طالبته به فهل ستنتظرون هبوط الهلال للدرجة الادني لتتحركون لاعلان لجنة تطبيع ؟
بالطبع لن يسلمكم الرجل اي خطاب لاستقالته ، ولن يعيركم ادنى اهتمام ، لانكم لستم الجهة المنوط بها النظر في الاستقالة لانها حق اصيل للمفوضية ووزارة الرياضية الولائية ، اما بشأن خطاب الاتحاد والتعميم الصادر بشأن تأجيل الانتخابات للاتحاد والاندية واستمرار مجالسها الي حين الانتهاء من جائحة كورونا فعزمكم على معاودة النشاط الرياضي واستئناف بطولة الممتاز ينسف تلك الدعاوي الباطلة ، فكيف بالله عليك ان تعلنوا عن استئناف نشاط في ظل تكاثر جائحة كورونا خاصة في ولاية الخرطوم وتسمحون لمجالس الاندية الاستمرار بدعوى انتشار الجائحة ؟ الا يعد هذا تناقضا واضحا ؟ الا يعد ذلك محاولة للالتفاف حول القانون .
في الوقت الذي يرغى ويزبد رئيس الاتحاد مهاجما وزير الرياضة بكل صلف وعنجهية بان لا شأن لها بالموسم الرياضي ، ثم يهاجم وزارة الصحة ، ويتحدى الوزارتين بان موسمه قائم في موعده تتحدث انت عن استحالة قيام اي جمعية عمومية للاندية بدعاوي كورونا ؟
لا ادري ماهي مصلحتك عزيزي جلال في استمرار الخديوي رغم انف جماهير الهلال ، ورغم انف القانون .
اخيارا اخيرا ..!
وبوتفليقة الكرة السودانية لازال في مسلسل استفزازه القبيح للمسئولين ، فالرجل كما قلت يعتقد انه يعيش لوحده في دولة بلا مسئولين ، او هكذا يرغب ليتصرف كيفما شاء له ، فحديثه عن وزير الرياضة الاتحادي حديث رجل غير مسئول ، وهجومه عليها ينم على ان الرجل يرغب ان يكون هو (كعبة ) الرياضة ويجب ان يطوف حولها كل منتمي لهذا الوسط حتى وان كان وزيرا ، هذا السلوك القبيح الذي ينتهجه الرجل مع المسئولين لم يجد من يردعه فيها ، فان تم ردعه لصمت صمت القبور ، فالرجل تعود ان يسمع كلمة (حاضر يا ريس ) تمام يا بروف ، ولم يجد من يقول له كلمة (لا) او قف مكانك ، ربما احتراما لسنه ، ولتاريحه الطويل ، لكنه ليس بمقدوره ان يقدر مثل تلك التصرفات المحترمة لانه تعود على العنجهية والصلف والغرور .
تعود الرجل كما قلت على وجوبية السمع والطاعة بمثلما كان يحدث في عهد الاستاذ حسن عثمان رزق ، وخلفه محمد يوسف ، فهولاء الوزراء كانوا لا يعصون للرجل امرا ، وينفذون ما يرغب فيه حتى وان كان ضد القانون ، لكن وجود وزيرة (ثورية) جاءت بها حكومة الثورة وتسعى لتنفيذ متطلبات الثورة فهذا امر لا يطيقه ، لذا عاد لاسلوبه المستفز في مخاطبة الوزراء دون احترام لمكانتهم .
اخيرا جدا ..!
اخيرا نطق الاخ الحبيب خالد الزومة مدير الكرة بنادي الهلال بالحقيقة التي ظلت غائبة طوال الفترة الماضية … حقيقة ان الخديوي ظل لمدة خمسة اشهر لا يسدد رواتب الاجهزة الفنية ورواتب اللاعبين ، وصحافة الخديوي تتحدث كل يوم عن انه قام بتسديد تلك المستحقات المالية .
الان حصص الحق وانكشف المستور ، فصاحب القوة المالية الضاربة فشل في تسديد رواتب اللاعبين والاجهزة الفنية لخمسة اشهر بحسب ما اشار خالد الزومة لتنتهي اسطورة ان الرجل يسدد باستمرار كل مستحقات اللاعبين والاجهزة الفنية .
الان يبدو المستقبل مظلما بالهلال ، فمدير الكرة في حيرة من امره ، وكذا الحال بالنسبة لبقية الادارات بالنادي ، وبروف جلال ينتظر ان يقوم الخديوي بتقديم استقالته ، فالرجل لن يستقل لان القانون اقاله ، وجلال ليس بمقدوره ان يقوم بتعين لجنة تطبيع لانه لا يملك هذا الحق ، والضائع الوحيد هو الهلال .
نواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء
The post دهشة .. واستغراب …!.. بقلم قسم خالد appeared first on السودان اليوم.
