خاص السودان اليوم:
قبل اسابيع تحدث النائب الأول لرئيس المجلس السيادي رئيس اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي عن الصراع مع الدولار ، وقال ان المعركة بيننا وبين الدولار قد بدأت وليس امامنا الا ان نرميه او يرمينا – بحسب تعبيره – ، وايضا تحدث الرجل يومها عن ان هناك نافذين ومسؤولين فى الدولة يتاجرون فى العملة والمضاربة التى تؤدى الى الاضرار بالاقتصاد الوطنى ثم يتوعد بان لجنته ستعتقل المضاربين فى الدولار من المسؤولين وتكشفهم امام الناس ، وقال بالحرف الواحد حنجيب ليكم الناس ديل شايلين دولاراتهم فى الشنط وتتعرفوا على حقيقة كثير من المخادعين.
بعد هذه التصريحات نزلت اسعار الدولار وبسرعة وبدأت قيمة الجنيه تتحسن ولكن وكما قال كثيرون ان الامر لايعدو ان يكون فزاعة ستنتهى قريبا ليعاود الدولار الارتفاع وبالفعل هذا ما حدث وتصاعد الدولار وبلغ سعرا اعلى من ذلك الذى كان قد وصله قبل تصريحات السيد رئيس اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية فى مؤتمره الصحفى الذى كان يقف الى جواره فيه السيد رئيس الوزراء وغيره ، وينظر الناس بكثير من الاستغراب الى حميدتى ولجنته الاقتصادية التى تركت العمل لتتحدث وتصبح كالحكومة السابقة التى لاتعرف غير الحديث ، وليس فى قاموسها ان تترك افعالها تتحدث عنها ، وهذا ما اراده الناس من الحكومة ومن حميدتى ولجنته لكنهم لم يجدوه عندهم.
وهاهو حميدتى بعد نبرته التهديدية تلك وعزمه على رمى الدولار وقوله انه لاخيار ثالث فاما ان نرميه او يرمينا اذا به يخرج علينا بكلمات خشى الناس ان تكون استسلاما للدولار واقرارا بخسارة المعركة معه ، ونسال
السيد حميدتى : من الواضح انك لم تستطع بعد ان ترمى الدولار فى صراعك معه فهل رماك لاسمح الله ؟ ام ان الصراع بينكما ما زال يجرى ؟
السيد حميدتى قال :
إن كل ما يحدث من عقبات ومساعٍ هو من عمل جهات ومجموعات – لم يسمها – لها مصالح في تعطيل النهوض بالاقتصاد الوطني،
ونقول للسيد حميدتى ماذا يعنى هذا الكلام ؟ اهو اقرار بعجز منك ومن لجنتك؟ الامر يبدو صعبا عليك وكأن تلك التصريحات والتهديدات ليست الا عنتريات فماذا انت قائل يا سعادة الجنرال؟
حميدتى كشف بحسب الخبر عن جهات تعمل على تعطيل مسيرة الاقتصاد السوداني ، وعن رصد مجموعات تعمل في شراء الدولار بأي كمية وبأي ثمن ، مضيفاً بأن ذلك لن يجعلهم يتراجعون عن الحفاظ على الوطن ، ونقول للجنرال انه نفس الكلام الذى قلته يوم مؤتمرك الصحفى ولم تأت بجديد والناس تريد افعالا لا اقوالا .
ونسالك : طوال هذه الفترة ماذا فعلت لجنتك لتأتى وتقول لنا ان ملاحقات ومحاكمات تنتظر مخربى الاقتصاد ؟ اليس هذا قولك القديم ؟
ان لم تكونوا قد عملتم شيئا فى هذه الفترة فعايكم وعلينا السلام بل على من ينتظر منكم انجازا السلام
The post هل رماك الدولار ؟ ام ما زلتما تتصارعان؟ appeared first on السودان اليوم.