نفى الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل القيادي بقوى الحرية والتغيير، م. عادل خلف الله، انسحاب تجمع المهنيين السودانيين من قوى الحرية والتغيير، مشيرا إلى أن سكرتارية التجمع أصدرت بيانا نفت فيه الانسحاب، وأكدت حرصها على وحدة قوى الحرية والتغيير ومكوناتها.
وقال ان المجموعة التي تحدثت عن الانسحاب تبنت خطا انقساميا تكتليا علنيا منذ العاشر من مايو الماضي، لا يعبر عن أبسط قواعد التجمع كإطار ديمقراطي نقابي واسع، مثلما يعبر عن ضيق الأفق النضالي والسياسي لهذه المجموعة، التي افشلت كل مساعي الحادبين على تحريرها من نوازع التكتل والانقسام، والذي أوغلت في التشبث به، متجاوزة مطلوبات مهام الفترة الانتقالية واستراتجيتها وأولوياتها، إضافة إلى اختصاصات تجمع المهنيين التي أملتها واجبات ما بعد السقوط السياسي للنظام المباد، من خلال تقييم التجربة وبلورة رؤية متفق عليها، وتوسيع أطره بعد الإعداد الجيد لمؤتمر مقرر له أغسطس القادم، والمساهمة مع القوي السودانية، بطيفها الواسع، ومع وزارتي العدل والعمل والشئون الاجتماعية، لإجازة قانون النقابات، وتكوينها، على أساسه، وبما يؤكد ديمقراطيتها ووحدتها واستقلاليتها.
وأضاف خلف الله بحسب صحيفة الجريدة: هذه البديهيات وسواها، لم تغب على هذه المجوعة إلا لارتباط بعض عناصرها بمخطط إعاقة التحول الديمقراطي، الذي يشرف عليه ويموله مدير جهاز النظام السابق وقوى الردة، وهو مخطط متعدد الأدوات، قانونه العام تأزيم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية، وتغذية النعرات والمواجهات القبلية والجهوية، على امتداد القطر، بالتزامن مع التصعيد الاعلامي والحركي لفلول النظام، من خلال التطاول على السلطة الانتقالية والهجوم العدائي، الذي تمظهر مؤخرا، في رفع شعار تسقط ثالث من قبل هذه المجموعة، مع دعوات “الزواحف”، و ضلوع البعض منهم في مؤتمر صحفي لكيان الشمال، أحد الواجهات المعروفة للتوجهات القبلية والجهوية لمدير جهاز النظام وقبل سقوطه، والهجوم على قرار تعيين الولاة، ومنجزات لجنة التفكيك والتمكين ومكافحة الفساد، والإساءات المبتذلة لأعضائها، الذين يحظون بحفاوة الشعب لما يبذلونه لاسترداد أموال الشعب ويكشفون أوكار فساد النظام ورموزه، بعد أن أصبحوا نجوما ضواية لعنفوان الانتفاضة، وخير مفصح عن الوجدان الوطني والتطلعات الشعبية.
الخرطوم: (كوش نيوز)