قال الدكتور عثمان ابو المجد الخبير في فض النزاعات ان حالة التشظي والانقسام الظاهرة على مكونات الثورة السودانية العظيمة واعلان تجمع المهنيين الخروج عن تحالف قوى الحرية والتغيير وخروج الشباب في مليونية الثلاثين من يونيو الماضي المطالبة بتصحيح مسار الثورة كل ذلك يشير الي ان قطار الثورة لم يغادر محطة عطبرة ويؤكد بان أجسامالثورة ثلاثية الأبعاد لم تستوعب دورها في مرحلة ما بعد سكوت الغضب واكتمال النصر َوسقوط النظام البائد واستمرت في رداء ثوب المعارضة ومقاومة نفسها بنفسها ويرى أبو المجد أن الثورة بطبيعة الحال فعل مفاجئ ينتج عن تراكم الغضب الشعبي لأسباب متعددة تمثل في مجملها دوافع انفجار تلقائي ونتيجة لاكتمال الشحن وهي تفريغ طبيعي لمشاعر لا بديل للنتفيس عنها الا بخروج الهواء الساخن.
واضاف لكن مرحلة مابعد سكوت الغضب تحتاج إلى تخطيط استراتيجي يتضمن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وفق رؤية وخطة غابت عن المشهد وكان البديل المر التخوين وشيطنة بعضهم البعض مما أدى الى التشظي والتوهان ورمى الألواح واخذ كل منهم برأس أخيه يجره اليه.
ووصف ابو المجد المشهد الان بقوله بأن الثلاثي وكأنه القطة التي التهمت بنيها خوفا عليهم من عدو محتمل تقديره النظام البائد والدولة العميقة وهلمجرا.. وزاد بحسب صحيفة الوطن، لم تقدم البديل الامثل ولم تقم بالدور المطلوب وهو تلبية احتياجات الناس الاساسية والحياة الكريمة وقال هي بذلك تذهب في ذات الاتجاه الخاطئ الذي افرزته الحالة الثورية وأعادت الناس الي ذات المحطة.
الخرطوم: (كوش نيوز)