دخلت الأستاذة آمال محمد عزالدين، التي تم تعيينها الأربعاء حاكمة للولاية الشمالية، التاريخ، وبرفقتها آمنة محمد أحمد المكي، باعتبارهما أول سيدتين تتوليان منصب حاكم ولاية في السودان.
وعبرت آمال عن ثقتها في قدرة المرأة السودانية على مواجهة التحديات والمساهمة في نهضة السودان. وقالت في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” إن المرأة السودانية ظلت، منذ العصور القديمة، تحقق نجاحات كبيرة احتفت بها صفحات التاريخ السوداني.
وأشارت آمال إلى أن مسألة القيادة لا ترتبط بالمرأة أو الرجل، بل بالقدرة على بوتقة أفكار وطاقات إنسان المنطقة، من أجل خلق واقع جديد يعبر بالبلاد إلى بر الأمان، في ظل التركة الثقيلة الموروثة من النظام السابق.
وأوضحت آمال أن الولاية الشمالية تعاني من العديد من المشكلات التي تحتاج إلى حلول على سواء على المدى القصير أو البعيد، عبر برامج مدروسة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع، بما يحقق تحسنا ملموسا لدى ساكن الولاية الذي عانى كثيرا من الإهمال خلال الحقب الماضية.
وأكدت امال وفق سكاى نيوز أنها تستند في قبولها لهذا التحدي، في هذا الظرف المفصلي والحساس من تاريخ البلاد، على برامج تقوم على أولويات تخاطب المشكلات الحقيقية بدءا من تطوير العملية الإنتاجية خصوصا في القطاع الزراعي، الذي يشكل عصب الحياة لمعظم سكان المنطقة.
وأشارت أيضا إلى الحاجة لبذل جهود كبيرة لتحسين معاش الناس ووقف التدهور المريع في الخدمات الصحية والتعليمية وحل مشكلات السدود والمخاوف البيئية الناجمة عن عمليات التعدين العشوائي في عدد من مناطق الولاية.
وتكتسب الولاية الشمالية أهمية كبيرة إذ تعتبر إحدى أهم مناطق الإنتاج الزراعي والتعديني في السودان ويعول عليها كثيرا في الخطط المستقبلية الرامية لتوطين الصناعات التحويلية، خصوصا الصناعات الغذائية.
كما تكتسب أيضا أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تعتبر معبرا حدوديا مهما بين السودان وكل من مصر وليبي
الخرطوم ( كوش نيوز )