غير مصنف 2

بعدوا هذا الوزير.. بقلم احمد يوسف التاي

السودان اليوم:
(1)
بعد اختياره وزيراً للعدل في حكومة حمدوك تم تداول فيديو يشير إلى علاقته الوثيقة بالقيادي بـ(الوطني) عبد الرحمن الخليفة النائب العام الأسبق، والذي تردد أنه عمل معه مديراً لمكتبه بالعمارات وأظهر الفيديو نصر «الدين» يحمل حقائب الخليفة، ومفاتيح سيارته وملفاته، وبعدها تم على نطاق واسع تداول مقال د. أمل الكردفاني بصحيفة الحوش بتاريخ 9/ يونيو تحت عنوان أولاد قوش، الذي فصّل العلاقة الوثيقة بين نقيب المحامين السابق عبد الرحمن إبراهيم الخليفة ووزير العدل الحالي نصر الدين عبد البارئ، الذي كان عبد الرحمن يعتبره ابنه البار، وبحسب المقال ظل (وزير عدلنا) مديراً لمكتب الخليفة، وبفضل الخليفة تم تسهيل منحة دراسية له بجامعة هارفرد ، وحاول التقديم للدكتوراه لكن وقفت أمامه عقبة الجنسية الأمريكية فاضطر لتقديم اللجوء السياسي على أساس انتمائه لدارفور فقط، وكشف المقال تفاصيل العلاقة الوثيقة بين الرجلين بصورة لا يتطرق إليها الشك… وهكذا لم يجد وزير العدل الحالي من داعم له في ذلك الوقت سوى القيادي بالمؤتمر الوطني، نقيب المحامين السابق الذي فتح له آفاق التدريس والدراسة والهجرة..)…انتهى مقال د. أمل الكردفاني…
(2)
الحقُّ إني لم أعر وقتها الفيديو المتداول ولا مقال د. أمل الكردفاني، ولا الذين كتبوا من بعدهما أي اهتمام، ونظرتُ للأمر يومذاك من زاوية الكيد السياسي والحسد، واغتيال الشخصيات العامة، لكني بعد الجدل الحاصل الآن عُدتُ بذاكرتي إلى ما أثير حول علاقته بـ (الكيزان)، فبتُ اُرجح ما اثير حوله وذلك طبقاً للنتائج الحالية وتأسيساً على غرسه الذي يجني محصوله الآن (الكيزان) بعد الغبار الكثيف الذي أثاره ببعض التعديلات القانونية ذات الحساسية العالية والتي تمر بمناطق جدلية أكثر حساسية، وهي ما اعطت الفلول مساحة للاستقطاب ومبرراً لإثارة الشارع المسلم الذي لا يرضى المساس بدينه.
(3)
اختار هذا الوزير توقيتاً قاتلاً لذبح الثورة من خلال فتح ثغرات تسمح بإثارة مثل هذا الجدل المتصاعد حول إباحة الدعارة والخمر وإلغاء بعض الحدود، وكأن هذه التعديلات هي المهمة الأبرز للحكومة الانتقالية التي عجزت حتى الآن عن واجباتها ومهامها الأساسية في معالجة الوضع الاقتصادي وملف السلام ..هذا الوزير المتواطئ مع «الكيزان» ترك كل القوانين التي تحتاج إلى التعديلات ولم يُركز إلا على تعديل هذه المواد التي تثير الشارع الإسلامي وتعمل على جمع شتات الكيزان ليتسيدوا المشهد بعد موات،… جاءت حركة نصر الدين لتنفخ الروح من جديد في كيان ظنناه انتهى بعد أن لفظه الشارع السوداني وأبغضه، الآن نصر الدين يحاول ضخ الدم في شرايينه من جديد ويُسمعنا صوته الذي توارى خجلاً من سوء اعماله خلال ثلاثين عاماً…
(4)
تهافت وزير العدل في هذا التوقيت بالذات نحو تعديل هذه المواد، وضع حكومة الثورة وانصارها في موضع يُظهرها وكأنها محادّة لله ورسوله في مواجهة ثُلة أخرى من المسلمين القابضين على دينهم، وهذا لعمري أكبر هدية ومكاسب يقدمها هذا الوزير لأصحابه الكيزان.
(5)
يا أيها القادة والسادة اتركوا هذه القوانين كما هي، وركزوا على مهامكم الانتقالية المحددة، فالأولوية يجب أن تكون أولاً لمعالجة الوضع الاقتصادي والسلام، أما الحكم والدستور وقضية الشريعة فهذه ليست من مهامكم… بتُ أشك في أن أمريكا لها اليد الطولى في كثير من «تحركات» المجلس السيادي ومجلس الوزراء، وهل كان نظام الإنقاذ إلا أمريكياً… اللهم هذا قسمي فيما أملك.
نبضة أخير:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله ، وثق أنه يراك في كل حين.

The post بعدوا هذا الوزير.. بقلم احمد يوسف التاي appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى