خاص السودان اليوم:
في تصريح مقتضب لوزير الاعلام الناطق الرسمى بإسم الحكومة الأستاذ فيصل محمد صالح تحدث عن تكوين لجان فنية تعمل على تجهيز قانون الشرطة الجديد والأمن الداخلي. وقال فيصل – عقب اجتماع مجلس الوزراء يوم الاربعاء – انه سيتم الدفع بالقانونين للإجتماع المشترك لإجازتهما ، وأضاف ان رئيس الوزراء تحدث في الإجتماع حول ما تم تحقيقه من الوعود التي قدمت للمواطنين ومنها تغيير قيادة الشرطة.
حسنا ان يتم التوجه لتغيير قانون الشرطة ، ومن الجيد ان تسعى الحكومة لتنفيذ وعودها للجماهير فالناس تنتظر الكثير من هذه الحكومة وتؤمل ان تتم الاستجابة للرغبات العاجلة والملحة التى لاتنتظر التأخير أو الإنتظار ولو لمدة قليلة وعلى رأسها الضائقة المعيشية الخانقة التى يمر بها الناس ومعانانهم مع توفير ضرورات الحياة فالخبز عز على الطالب ، وغاز الطبخ لن تحصل عليه إلا بشق الانفس ، والوقود بشكل عام ما زال مأزوما مع الارتفاع الكبير فى قيمته بعد ان أصبحت غالب محطات الخدمة تبيع بالسعر التجارى ولو ذهبت كمواطن عادى بسيارتك الى محطات توزيع الوقود المدعوم فلن تتحصل عليه فهى مخصصة للعربات الحكومية ، كما ان الغلاء الفاحش قد احال حياة الناس جحيما ، والاسعار فوق متناول الناس واكبر من قدرتهم لكن ماذا نقول مع حكومة لاتستطيع توفير ما وعدت به من ايصال المواد التموينية الى المواطن بسعر الانتاج وقد انتظر الناس طويلا برنامج سلعتى بدون فائدة ، كما يستغرب الناس فى وقوف الحكومة عاجزة عن كبح جماح اصحاب المركبات العامة واسعار المواصلات العالية جدا وبكل اسف لم تستطع الحكومة علاج هذه المشكلة ، فلا هى اعطت المركبات الوقود اللازم وبالسعر المخفف والزمتهم بتعريفة معينة ولانجحت فى تسيير بصاتها لتحل المشكلة ، وايضا هذه مشكلة الكهرباء تعود للتأزم بعد ان استبشر الناس خيرا بتقليل ساعات انقطاع التيار نهارا من عشرة ساعات الى خمس لكن الفرحة لم تتم وها نحن فى اليوم الثالث لعودة الازمة الى بدايتها ورجوع الكهرباء الى الاتقطاع عشرة ساعات نهارا دون ان تكلف الحكومة نفسها عناء الاعتذار لشعبها وتوضيح الحقائق ، وايضا لايمكن اغفال اخفاق الحكومة فى علاج مشاكل الدواء الذى على ندرته وخلو السوق من كثير من اصنافه ومنها الأدوية المنقذة للحياة فهاهى اسعاره تزيد بنسبة 30 الى 40 % .
فى هذا الوقت الذى يكتوى فيه المواطن المغلوب على أمره بتلاحق الازمات وزيادة المتاعب يخرج علينا السيد رئيس الوزراء دون حياء ليتحدث عن وفاء حكومته ببعض مطالب الجماهير كتغيير قيادة الشرطة كما قال ، ونقول للدكتور حمدوك استح يارجل وأسكت أفضل لك فانت تعلم ان الناس تطالب باشياء أساسية عاجلة لاتقبل التأجيل وعلى رأسها معاشهم وتذليل العقبات التى تعترضهم فى هذا الطريق ، ومع ان تغيير قيادة الشرطة كان من مطالب الثوار لكنك تعلم ان هناك ما هو أولى منه فما بالك لاتمتلك الشجاعة التى تجعلك تعترف بالفشل ؟ دع افعالك تتحدث عنك وكفانا اقوالا.
The post دع افعالك تتحدث عنك ياحمدوك appeared first on السودان اليوم.