عزمت وتوكلت وقررت، ان اجعل عنوان اليوم (الزومة ضايقي).. فالمدعو عبد الرحمن الزومة قد ضاقت به.. حتى افرغ كلما في جوفه من خبث.. استدعى كل سواقط القول.. ووضيع الالفاظ.. لم تعصمه اخلاق.. ولم توقظه قيم.. ولم توقفه كوابح.. ولم تردعه ذمة.. كنت ولا زلت على يقين من ان المدعو عبد الرحمن الزومة هذا قد ضاقت به.. حتى انه لم يبقي سقفا يحكمه في اختيار الكلمات.. ولا احتشاما يجلله في انتقاء العبارات.. بل انه لم يعد يعي ما يقول.. والافقل لي كيف بعاقل يزعم الدفاع عن الجيش ثم يسيء له كما لم يحدث
من قبل..!
حين قرأت ما كتبه هذا المدعو عبد الرحمن الزومة.. عنّ لي ان اعبره واقفز فوقه وامضي لما ينفع الناس.. وهذا ما ظللت افعله كلما رفع هذا المدعو صوته من خلفي، ناعقا او نائحا.. كما كنا نفعل.
حين كان الزومة يشتمنا في كل مرة وهو يدافع عن أحد اولياء نعمته.. على أيام سطوة رهطه، وكنا نعتبره، كما كنا نسميه يومها.. أحد السنيدة الباحثين عن بضع دريهمات يقمن صلبه.. فلم نكن ننشغل به.. أما هذه المرة فإن المدعو عبد الرحمن الزومة هذا قد تخطى كل الحدود والحواجز.. بتطاوله على شعب السودان.. وجيش السودان.. مما يحتم علينا أن نقف عندما كتب هذه المرة.. حتى نعريه ونكشفه لمن يهمهم الأمر..!
فقد هب الزومة منتفضا لا يعى ما يقول.. فجعل عنوان موضوعه (الفريق دوس) ليعطينا حق القول.. أن اول الآية كفر.. ولا يغيب عنك تعمد الإساءة لهذه الرتبة الرفيعة في الجيش.. ولكن تمهل فكفر الزومة ما يزال في بدايته حين يقول.. هذه الثورة (المشبوهة).. ولا يعنى هنا إلا هذه الثورة التى تدافع فيها كل اهل السودان ومهروها بغالى الدماء.. ولكن الزومة لا يترك مساحة لمشكك وهو يتعمد الإساءة لشعب السودان.. لا لشيء إلا لأنه لفظ الزومة ورهطه.. فلا يتردد فى أن يصف كل الشعب بالمعيز.. والعياذ بالله.. فاقرأ وتحوقل حين يقول الزومة واصفا شعب السودان: (اما اهدافها – يقصد
الثورة بالطبع – فقد بانت وظهرت للعيان لكن بعد فوات الاوان،
خاصة لقطعان “المعيز” الذي ساقه اعداؤه ليخرب بيته بيده. وعندما راحت السكرة وجاءت الفكرة طفق “المعيز” يبحث عن “تصحيح المسار”).. فأما المعيز الأول فهم كل من واجه نظام جماعة الزومة وساهم في إزالته من على كاهل السودان.. أما المعيز الثاني فهم تلك الملايين التي خرجت يوم الثلاثين من يونيو الماضي..!
ثم يقفز المدعو الزومة ليمسح بالجيش الأرض.. فهو هنا يطلق الجزء ويريد الكل.. فمن يسميه الفريق دوس هو الفريق محمد الغالى الأمين العام للمجلس السيادي.. والزومة يبدأ بالإساءة لقيادة الجيش التى أعادت الغالى الى الخدمة.. متهما إياها بالتآمر على السودان.. وتنفيذ مخطط لضربه.. هل رأيتم جنونا كهذا..؟ لأن قيادة الجيش أعادت للخدمة ضابطا محترفا.. تعرض للظلم فى عهد جماعة الزومة..
فالأخير لا يتردد فى إتهام قيادة الجيش بالتآمر على السودان.. ثم يمضى الزومة في غيه وهو يشكك في قدرات ذات الضابط.. زاعما أنه احيل للإستيداع لضعف الكفاءة.. وهو يعلم قبل غيره أن حكاية ضعف الكفاءة هذه مجرد لافتة ترفع في وجه كل من لا يدين بالولاء للنظام/ مثل الزومة.. ثم وفي غباء يحسد عليه يمضى الزومة راويا ما يرفع من شأن الفريق الغالى ولا يحط من قدره.. إذ يتحدث عن أن الغالى بعد إحالته للتقاعد إفتتح ورشة.. وكان يلبس الأبرول ويعمل فيها بنفسه.. وأنه لم يجد فرصة أن يذهب سفيرا أو يعين مديرا بمخصصات محترمة.. أرأيتم أي جنون هذا..؟ وظني أن الزومة ومن حيث لا يدرى كشف لنا أسباب إعادة قيادة الجيش للفريق الغالى الى الخدمة! لأنه رجل ذو عزيمة موفور الكرامة.. إختار أن يأكل بعرق جبينه.. لا بماء وجهه.. واختار أن يجلس على مقعد أمام ورشته الخاصة.. لا أن يبقى أمام ابواب السلاطين.. (باسطا ذراعيه بالوصيد).. إذن ورغم انفه ومن حيث لا يدري فقد انصف الرجل..!
والمضحك حقا.. أن يشكك الزومة فى قدرات رجل بكفاءة الفريق محمد الغالى.. والذى شارف الآن للحصول على درجة الدكتوراة؛ رغم الورشة ومشغولياتها.. فماذا فعل الزومة فى حياته غير السعي للحصول على رضى المسئولين مدافعا عنهم بالباطل وبالباطل..؟!
والضابط الذى يشكك الزومة فى قدراته وضعف أدائه.. كان يعمل محاضرا بالأكاديمية العسكرية العليا.. وحتى بعد إعادته للخدمة قد مر على عدد من المواقع الهامة.. قبل أن يكلف مؤخرا بمنصبه الحالى.. الذى كان من حسن حظ اهل السودان أنه فيه.. حتى يسمعهم ما يسعدهم.. ويغيظ الزومة ورهطه..!
صحيفة السوداني