السودان اليوم:
كان الوسط الرياضى يقظا حتى الارهاق يقظته مرهقة بكل ما فيها من اشياء تهمنا وفى غمرتها هناك محاولات الرياضيين الذين يطارد بعضهم البعض وهى لا تعدو ان تكون مجرد محاولات والمحاولات نستخدمها فى حياتنا لتقنين اهتماماتنا .. مجرد محاولات ..الا اننا نعطيها مكان الصدارة من ثقتنا تماما مثلما نتوسم فهما وخلق فى مخلوق عرف اسلوب الاندراج فى الوسط الرياضى فاذا هو لا يمكن ان يكون سوى ادارى وسط المجتمع الرياضى اننا نمسك احيانا بصلف الاخلاق فينا لكننا نحاول فقط ان نكون اصحاب اخلاق تتسم بالصلف ..فاما ان نتمكن من فرضها على مجتمعنا الرياضى واما ان نبدي بها محاولة ..وكثير منا يمتلك القدرة على تحويل محاولاته الى مزاح ونحن عبر اداراتنا الرياضية لا نثق فى صمود النفس الادارية الرياضية واننا نخجل ان يفشل صمودنا ..لكننا بعد ذلك لا نهتم اذا تحقق الفشل فقد اقنعنا ذاتنا انها مجرد محاولة لثبات على راى او الوقف بفكرة من الذى لا يحاول ان يتعرض للفشل فى عواطفنا الرياضية ضباب اسبابه هذا الانقلاب الذى اوغر صدر الحقائق وشوه خطوط الجمال الادارى الرياضى فى النفس . ومزق ثمن لوحة فى الوجدان الرياضي اسمها الثقة . لقد استمرأنا ان نحاول دائما تصحيح اوضاعنا الرياضية وفى البداية كانت محاولة تعنى الاجتهاد والمغامرة والتوثق نافذة فى يقظة النهار يشمخ الادارى بمقدرته على الحراك والتنقل والاستفادة من السلبيات الماضية التى اقعدتنا عن الامم الاخرى. ان الحقائق فى الوسط الرياضى لا تتلاءم مع المحاولات واننا لكي نؤكد حقيقة او نسعى للفوز بحقيقة تجعلنا فى مصاف الاندية الافريقية ونجلب بطولات جلبها غيرنا باقل من وضعيتنا يتوجب علينا ان نتيقن خطانا وتصرفاتنا ..ومن افكارنا .. من نوايانا كذلك نعطى ما يتفاعل مع النفس الرياضية والادارية ونمزجه بما ينعكس علينا من الآخرين لنخلص لحقيقة لا تقبل الجدال باننا لسنا مؤهلين ان نكون في مصاف اندية البطولات . غير ان الكثير من النفوس اعيتها المحاولات وفرضت عليها انطباعا لازمة … وعليه ملامح الاضطراب نافذة اخيرة ان الحقيقة دائما بلورية وشفافة وصريحة ككاميرا اتوماتيك تلتقط حالات مجتمعنا الرياضى امتزاجا واتحادا لتكون الصورة بعد ذلك صور حقائقنا عليها حالاتنا الرياضية ومعها كل الاشياء التى ادعيناها واختلقناها عبر اعلامنا الرياضى وتاملنا منها وفرحنا بها وعلة حقائقنا من بذور السوء والحقد والتواء فى نفوسنا الرياضية خاتمة ان الحقيقة ليست ملك حر لاحد حتى يهمل قيمتها وفعاليتها حتى لا تختنق الحقائق فى اعماقنا فنموت برائحة الاختناق يجب ان تكون حقائقنا عارية . ان الحقائق ليست انبهار بمن يملك المال اوالجاه او السلطان او الكلمة فى مجتمعنا الرياضى بما يملكه من تلك الصفات التى يدور فى فلكها الحلم الرياضى وغاية جلب البطولات نقف نتفرج عليه ونعتبرها محاولات . بقدر ما هى رحم اذا اردناه ان يخصب ويلد علينا ان نكون مرضى بالعقم الادارى او ان لا نكون مرضى بالضعف فى خلق اجيال اخرى تعرف ان الحقيقة لا تقبل الجدال باننا سنظل بتواضعنا الكروى على مستوى الاندية والمنتخبات القومية . ما هى حقيقة كبد الحقيقة والشريان الرياضى وخط التماس .وان طال السفر ..بدون حجاب.. اصل الحكاية ..بهدوء.. رزاز الحروف لمن تقرع الاجراس ..همس الضفاف ..هل هو شعور لا يزال ينتقد ويتالم ويتعذب بحبها ورحيلها وعودتها ام انه صدى نعتبره ذكرى لايام كروية كانت وغابت كما تغيب شمس اخر النهار وكما يحتجب القمر قبل بزوغ الفجر؟ الحقيقة لا تقبل جدالا ياهؤلاء.
The post الحقيقة لا تقبل الجدال.. بقلم صلاح الاحمدى appeared first on السودان اليوم.