لعدم توفر الجازولين ومعينات الحياة الهامة كشف نشطاء ومراقبون عن قلق واسع للإئتلاف الحاكم في السودان “قوى الحرية والتغيير” بعد ما رشح من أنباء حكومية للبدء خلال هذا الأسبوع بالعودة للحياة الطبيعية بعد فترة حظر صحي شامل بسبب جائحة كورونا، إستمرت لعدة أشهر. ويعيش السودان أزمة طاحنة، اثر تفاقم الاوضاع المعيشية بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة وتمثلت في ندرة الخبز المدعوم في معظم الولايات السودانية، وإرتفاع جنوني في أسعار السلع الإستهلاكية، وكذلك إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة ونقص في إمدادات الوقود، بالإضافة لتهالك وسائل حركة المواصلات العامة في مختلف المدن السودانية، وتدهور غير مسبوق في الخدمات الصحية ونقص الدواء. ويرى خبراء ومراقبون تحدثوا لمحرر موقع النيلين، أن الأزمات التي تواجه السودانيين على كافة الأصعدة ستزيد مع رفع الحظر الصحي المتوقع ، وذلك نتيجة لمؤشرات الأداء السالبة لنحو 10 أشهر من عمل الحكومة الإنتقالية، برئاسة د.عبد الله حمدوك، مع إعتراف بعض قادة حكام السودان الجدد بالفشل في إدارة الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير ونظامه يوم 11 أبريل 2019. ويتوقع أن تتضاعف أزمة في الوقود خصوصاً الجازولين وذلك لحوجة البلاد لكميات كبيرة للموسم الزراعي، وكذلك عودة المواصلات والنقل للعمل في وقت واحد يحتاج أيضاً لكميات كبيرة من الوقود. كذلك يتوقع عودة أزمة البنزين وغاز الطبخ حال إيقاف مصفاة الخرطوم من أجل الصيانة الدورية والتي يرى مراقبون تحدثوا لمحرر موقع النيلين، أنها تأخرت عن موعدها المحدد وذلك يشكل خطورة على عملها. وكذلك وبسبب جائحة كورونا وتعطل النشاط الإقتصادي في الفترة السابق، يتوقع خبراء زيادة أزمات البلاد وسيتمثل ذلك في عجز كبير لموازنة العام 2020 بسبب نقص إيرادات الضرائب والجمارك كما أوضح وزير المالية، وسينعكس في إرتفاع نسبة التضخم وإنخفاض كبير في قيمة الجنيه السوداني، وغلاء غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات . كذلك يتوقع مراقبون أن يكتشف المواطنون بعد رجوعهم للعمل، إنهيار كبير للخدمات مثل المواصلات العامة حيث لم تتم أي حلول عملية مثل إستجلاب بصات جديدة او صيانة للطرق، بالإضافة للزيادة الكبيرة في تعريفة المواصلات نتيجة لزيادة أسعار الوقود ومواد التشغيل. ويتوقع المراقبون تدهور أكثر في خدمة الكهرباء نتيجة لعدم توفير أو زيادة في السعات الجديدة منذ إندلاع الثورة السودانية في ديسمبر 2018، بالإضافة لنقص مستمر في التوليد الحراري بسبب أزمات الوقود المتكررة، مع أنباء عن نقص في التوليد الكهربائي المائي بسبب بدء أثيوبيا في تخزين مياه سد النهضة. كذلك من تداعيات الأزمة الإقتصادية يتوقع خبراء ومراقبون إستمرار أزمة الدواء المتمثلة في النقص الحاد لإنتاج الأدوية في المصانع السودانية وتعثر الإستيراد وتوقعات أن الحلول الممكنة ستزيد الأسعار بصورة كبيرة، مع شبح الأزمة الصحية الكبرى التي يعيشها النظام الصحي في البلاد. وإقترح مؤيد يتبع لإحدى مكونات قوى الحرية والتغيير في مجموعة تضم نشطاء من مكونات مختلفة لقوى الحرية والتغيير وصحفيين، تمديد الحظر حتى نهاية الفترة الانتقالية لعدم توفر الجازولين ومعينات الحياة وأن المواطنيين إذا إكتشفوا الوضع السيئ للبلاد ذلك قد يتسبب في سخط شعبي ويقلل من دعم الحاضنة الجماهيرية للحكومة، إلا أن الإقتراح قوبل بالرفض والإستهجان من قبل معظم مؤيدي الحرية والتغيير في المجموعة