عبر الحزب الشيوعي السوداني، عقب مليونية 30 يونيو، عن توجسه من بروز “اصطفاف جديد” يهدف إلى إقصاء الحزب وابعاده عن الساحة السياسية في السودان.
وقال الحزب بحسب صحيفة السوداني،إنه مدركا لما وصفه بـ «الاصطفاف الجديد» داخل قوى الثورة من أجل اقصاء الحزب عن الحياة السياسية السودانية وقطع الطريق أمام مساهماته السياسية والمتواضعة في تبصير قوى الثورة وتنبيهها للمخاطر التي تواجه مسيرتها.
وقال الحزب في كلمته: “برزت في الساحة السياسية بشكل واضح وسافر، ظاهرة الهجوم المركز على الحزب الشيوعي ومحاولات تشويه مواقفه السياسية المعلنة، وتسفيه آرائه ولي عنق الحقائق حول تاريخه في محاولة لقراءات مبتسرة ومنتزعة من سياقها للأجيال الجديدة التي لم تُتح لها الفرص للتعرف والوقوف على تاريخ الحزب الشيوعي، ضمن تاريخ الحركة الوطنية بأكملها وتاريخ البلاد السياسي، وذلك بحكم متواليات مصادرة الديمقراطية وعدم إتاحة وتوفر الفرص للتعريف بالتاريخ السياسي للبلاد، بعيداً عن تغبيش الوعي الجمعي للأجيال، ومصادرة حقها في أن تتعرف عليه دون تشويه أو تغبيش وتزوير.
ومضى قائلاً : وقد نشطت الدوائر المعادية للحزب وبرنامجه السياسي هذه الأيام في محاولات إبعاده بكل الامكانيات عن لعب دوره التاريخي في هذه المرحلة الحساسة وطرح رؤاه حول مجمل الراهن السياسي، ونرصد ملامح المحاولات الجارية لمثل هذا التشويه المقصود، في عدة محاور أهمها ما برز من صراع داخل تجمع المهنيين، الموقف من مفاوضات السلام الجارية في جوبا، الادعاء بتمدد الحزب وتكويشه على كامل مقاعد الحكم الانتقالي، رغم مواقفه المعلنة الرافضة للمحاصصة.
وتابع: الشواهد على ذلك متعددة، منها دعواته المبكرة لضرورة الابتعاد عن التأثير الأيدولوجي وتسييس الخدمة المدنية، موقفه المعلن حيال الترشيح لمناصب الولاة وكيفية اختيارهم، وكذا الموقف من كيفية اختيار أعضاء المجلس التشريعي وغيرها كثير.
واختتمت الكلمة : ” يعلم حزبنا الاصطفاف الجديد داخل قوى الثورة المضادة لتيارات وقوى سياسية معزولة في تحالفها المعلن والمستتر مع بقايا النظام السابق من أجل إقصاء الحزب تحديداً وتقليل دوره وشل قدراته ضمن التهجم على قوى الثورة الواسعة في التأثير على الشارع السوداني، ولكن للحزب وجماهيره ترسه الصاحي أيضاً، ضمن ترس الحراك الثوري لجماهير ديسمبر المجيدة.
الخرطوم: (كوش نيوز)