ارجع عدد من الخبراء تراجع أعداد المشاركين في مليونية ٣٠ يونيو الي إنشغال المواطنين بقضايا وهموم حياتهم المعيشية مؤكدين أن الأعداد التي شاركت في مليونية ٣٠ يونيو ٢٠٢٠أقل بكثير من تلك التي شاركت في مليونية ٣٠ يونيو ٢٠١٩.
واوضح المهندس محمود إدريس تيراب الخبير في الشؤون السياسية في تصريح صحفي أن هناك محاولات من بعض اللجان الثورية و قحت لإيجاد الأعذار لهذه المشاركة غير المتوقعة في هذه الذكرى مبيناً انهم يتحدثون عن مشاركة 7 ملايين شخص في مليونية ٣٠ يونيو لهذا العام ولكن الحقيقة تشير إلى ان المشاركين لم يتجاوزوا ال 100000 شخص في جميع أنحاء البلاد وقال انه يعزو ذلك للمشكلات الاقتصادية التي ظل يواجهها المواطن في سبيل توفير معاشه اليومي والأزمات المتعددة التي تمسك بتلابيبه .
وأوضح تيراب ان المليونية رفعت شعارات محددة تستدعي من الحكومة الانتقالية الاستجابة لها باعجل ما تيسر حتى لا تواجه مصير حكومة النظام البائد خاصة فيما يتعلق بقضايا المعاش وإصلاح الاقتصاد وتصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة مبينا أن المطالب واضحة وعلى الحكومة ان لا تراوغ في تنفيذها باعتبار ان هذه المطالب مطالب شعبية موضوعية ومعقولة وهي من ضمن الأسباب التي قادت الي نجاح ثورة ديسمبر في ١١ أبريل ٢٠١٩.
من جانبه عزا الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني تراجع أعداد المشاركين في المليونيات الي الإحباط الذي يسود المجتمع بسبب السياسات الخاطئة التي ترتكبها حكومة حمدوك لاسيما في المجال الاقتصادي مشيرا الي الغلاء الفاحش الذي يعاني منه الشعب فضلا عن إرتفاع معدلات التضخم وعدم قدرة وزارة المالية والتخطيط الاقتصادى على كبح جماحه.
وبحسب صحيفة الوطن، دعا الصوفي الحكومة الانتقالية الي إعطاء قضايا معاش الناس أولوية قصوى والعمل على ضبط أسعار السلع مشيرا الي الفوضى العارمة في الأسواق العامة بلا رقابة او ضوابط واضاف إذا إستمر الحال على ماهو عليه فإن الحكومة ستواجه مصير محفوف بالمخاطر وربما يكلفها بقائها.
الخرطوم(كوش نيوز)