شب حريق هائل بمزارع «الماجداب» بمنطقة تنقسي الجزيره شمالي السودان، قضى على اكثر من «700» نخلة مثمرة للأهالي.
وبحسب (صحيفة السوداني) أن الحريق الذي شب ظهر الأربعاء، قضى على جميع انتاجية التمور التي ينتظرها أصحابها كل حول، وأدت قطوعات الكهرباء في عدم تمكنهم من اطفائه بتشغيل مضخات المياه، وتخفيف الخسائر.
ولم يُكشف عن أسباب الحريق، إلا أن البعض عزاه إلى الإهمال في عدم نظافة النخيل والاراضي حوله، وربما يكون لإبعاد اسراب النحل عن خلاياها بواسطة الصبية للاستفادة من العسل.
ويقول النقيب شرطة « وليد أبو القاسم درويش» الذي يعمل بالأدلة الجنائية بالمنطقة، أن حوادث الحرائق تكررت كثيراً بالولاية الشمالية في الآونة الاخيرة، وفي غضون العشر ايام الماضية، يعد حريق تنقسي الماجداب الثالث، سبقه حريق ضخم قضى على عدد كبير من أشجار النخيل بمنطقة المحس.
ويضيف وعلى نحو ثلاث ايام نكبت أيضاً منطقة الغربية بمحلية مروي بذات الطريقة، حيث قضت النيران علي عدد كبير من النخيل المثمر وأشجار المانجو في ايام حصادها.
وأفاد «النقيب وليد» بحكم عمله بالادلة الجنائية «كخبير حرائق والكشف عن اسبابها» أن أسباب الحرائق بالولاية تتلخص في:
1_ عدم الالتزام بطريقة منتظمة في الزراعة وتحديد مسارات تسهل عمليات التهوية و الفرز الذي يسهل عمليات اخماد النيران في طورها الاول
2_ عدم فتح الطرق الأمر الذي يصعب مهمة أي آلية يمكن دخولها للمساعده من ناحية تقنية في عمليات الاخماد.
3_ الاوساخ حول النخيل وداخل الجنائن وحولها من حلفي و جريد نخيل متراكم وعُشر وتراكمها لفترات طويله وكلها تعتبر مصادر وقود شديد الاشتعال.
4_ عدم نظافة النخيل بصورة دورية الأمر الذي يجعله متشابكا يسهل ويسرع في انتقال النيران.
وكشف « وليد» أن معظم حوادث الحريق التي حدثت بالولاية لاتندرج تحت الحريق العمد وإنما بسبب الاطفال لعمليات طرد النحل، او قيام بعض المزارعين عمل لحرق الاوساخ بغرض النظافة والتخلص منها، لتشتعل في نخلة ومن ثم لبقية الجيران عن طريق الانتقال الحراري اوالتطاير.
وتابع: كذلك يوجد الحريق الكميائي الناتج عن التخمر وهذا يحدث بفعل التفاعلات الكميائية الذي ينتج عن البكتريا يولد غاز من الاوساخ المتراكة كما يحدث في مخازن القطن.
مبيناً أن في كل عمليات البحث والتحري لكل الاحداث داخل الولاية الشمالية لم يتبين لنا في أي منها أن هذه الحوادث كانت بغرض الاتلاف والتعمد.
منوهاً إلى ضرورة النظافة بالطرق السليمة، و اعادة زراعة نخيل جديد بدلا عن القديم بنخيل ذا قيمة سوقية عالية من أصناف البرحي وغيره، وان تتم عمليات احلال، لان كل الاحداث والحرائق التي تمت بنخيل قديم مهمل تتخله كميات من الاوساخ و مزروع بطريقة تقلدية غير منتظمة.
الخرطوم(كوش نيوز)