السودان اليوم:
(1)
نكون مخطئين جملة وقطاعي إذا أقتنعنا أن مايُسمى الكيزان أن رؤوسهم أخطر مافيهم ، فإن أخطر مافيهم هي رؤوس اموالهم وهي في الحقيقة والواقع اموال ليست من كد اجدادهم ولا من كد ابائهم ولكنها اموال الشعب التي سلبوها ونهبوها دون ان يرمش لهم طرف ، وان رؤوسهم لفارغة وخاوية من أي فكر او ثقافة إلا فكر وثقافة الهدم والتدمير.
(2)
نكون مخطئين ذكورنا واناثنا شاهدنا وغائبنا إذا (رقدنا قفا) وظننا ان هولاء الكيزان ما ظهر منهم وما إختفى وما يجعجع منهم ومن صمت وسكت وصار شيطانا اخرسا بعد ان كان يملأ الافاق ضجيجا نكون مخطئين إذا ظننا انهم سيكفون عن السعى المتواصل من اجل العودة الى سدة الحكم ، ويكفى المحاولات الانقلابية المتكررة والتي تفشل وتنهزم قبل ان تبدأ كما ان هذا الشعب السوداني الجسور ومادام قلبه معلق على شعاره النابض( حرية سلام عدالة) فانه لن يسمح بأي إنقلاب عسكرى يأتي تحت أي لافتة دينية او حزبية مع علمه التام ان أدمان السلطة هو أسوأ انواع الادمان ،فهولاء المتعطشين للعودة للحكم ولو على أشلاء غالبية الشعب نقول لهم قلما أدبر شيء فرجع!!
(3)
ونكون مخطئين عقلاءنا ومجانيننا إذا غضينا ابصارنا وأقنعنا انفسنا بأن بعض الدول العربية ستكف وستمسك يدها ولسانها واعلامها عن التدخل في شئؤننا الداخلية وكذبنا على انفسنا إن قلنا هذه الدول تدعمنا لسواد عيوننا وسمار بشرتنا ولا تكيد لنا المكائد ولا تدس لنا الدسائس ولا تساعد ولا تعمل من اجل عودة النظام البائد أو أي طرف آخر يدين لها بالولاء والتبعية مادامت تدفع له بسخاء من أجل تنفيذ رغباتها وتطلعاتها واحلام (زلوط)التى تحلم بها!!ونقول لها ان مياه كثيرة جرت تحت الجسر وواهم من ظن ان الاوضاع بعد 30يونيو2020 ستظل هي ذات الاوضاع ماقبل هذا التاريخ المبارك الذي يجب ان يجبر بعض المكون العسكري بان بخلع نظارة المخلوع البشير ويرى ان الشعب هو من يحمي ثورته ، وعلى ذلك المكون العسكري ان يقنع تلك الدول العربية بأن تمسك ودائعها عليها إذا كان وراءها شروط.واجبة النفاذ وبالطبع هي شروط لا يرضا بها هذا الشعب المناضل والمكافح والباحث عن حياة العزة والكرامة.
(4)
نكون مخطئين حتى الجار الاربعين إذا جلسنا نغني مع الراحل القامة محمد وردى (حنبنيهو)فكيف يتم البناء؟ ونحن لم نحضر بعد رسم الخرائط (الكروكي) ولم نستقطب الدعم ولم نعلن النفير ؟فاذا كان كل البناء الذي ورثناه غير لائق انسانيا ولا اجتماعيا فعلينا ان نهدمه ونهده اولا وذات مرة قال احد الشعراء(اعتقد انه طاغور) الكون لا يعجبني فسمع صوتا يقول له (أهدمه وابني غيره) واليوم نحن مطالبين ان نترك الغنا جانبنا فدقت ساعة العمل ودقت ساعة البناء والتعمير.
(5)
ونكون على صواب كامل ورشد تام إذا أقنعنا أنفسنا بأن هولاء الكيزان او المتكوزنين ما دعوا الى خير إلا إدعوا انه باطل وإذا دعوا لشر تداعوا له باسم الدين ونصرة الشريعة بالمناسبة صندوق دعم الشرعية هل فيه من الاموال بقية؟
(6)
السيد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء وعد الشعب السوداني الثوري بقرارات سياسية واقتصادية واجتماعية.خلال اسبوعين ونقول للسيد الوزير مضى يومان باقي من الزمن إثنتا عشرة يوما.
الجريدة
The post نكون مخطئين!!.. بقلم طه مدثر appeared first on السودان اليوم.