وذهاب قحت خبر لا يفاجئ أحد. لأنه أصبح من البديهيات..
والحديث العام يتحول إلى خيوط التحول القادم. كيف هي
وكلمة انقلاب. أيضا تصبح من البديهيات..
والتحليل عن انقلاب يقف ضده حميدتي. كان يقول إن الدعم السريع لن يقاتل..
أولا..
لأنه يعرف مايجري..
وثانيا. لأنه يعلم أن أسلحته. لن تبقى نصف ساعة أمام الجيش..
والثالث الذي لم يكن يعرفه أحد. والذي هو في الحقيقة مايعمل..
هو ..
مايطل في الاجتماع الثلاثي مساء أمس..
والاجتماع الذي يبدأ بأضراس معضوضة. وينتهي بالعشاء..
والبرهان وحميدتي وحمدوك.. الحديث بينهم كان عن أن
السودان كله يتحول إلى لغم يحدث له ما يحدث للغم حين ينفجر..
والحديث الذي كان يوجه إلى حمدوك. كان يقول
كفاية..
وكفاية.. لم تكن هي الكلمة التي تقود الاقناع..
الكلمة التي تقود الاقناع كانت هي.. ٣٠ يونيو..
المتحدث الرئيسي كام يقول ان
الناس طالعة وبكثافة مجنونة وغضب مجنون
غضب يصنعه جنون قحت..
ويقول ان الجيش إن هو تصدى للناس قاتلوه ووقعت مجزرة من يذبح فيها هو السودان
قال..
ونحن لن نفعل هذا..
قال حمدوك..
أبدل بعض الوزراء..
قالوا..
الأمر تجاوز هذا..
قال.. أبدل كل الوزراء..
قالوا.. الأمر تجاوز هذا..
قال. سياستي..
قالوا. ملغاة. ماحدث وما لم يحدث
قال.. انقلاب…؟؟
قالوا..الجيش يحفظ البلد. ولا تهمه الأسماء..والجيش لا يحدث الملكية بما يخططه..
وحمدوك يفهم أنه ذاهب
ويقول… وماذا. .؟؟
قالوا.. تبقى حتى تشكل حكومة نحددها نحن. (وكلمة تبقى. حين تربط بكلمة ٣٠ يونيو. تعني أن الأمر يتم في الساعات القادمة
عن الأسماء قال حمدوك.. أقترح..
قالوا. ولا إسم واحد ..
الجهات التي سمعت بما دار بين الثلاثة. تجمع وتطرح ثم تقول.
حميدتي.
قالوا. ضمن له موقع جيد .
قالوا.. الإمارات..
قالوا. قنعت… وثم تنتقم من الحكومة القادمة..
============
في لقاء آخر ومكان آخر.. غرفة المتابعة الشيوعية التي يترأسها الخطيب وتتلقى أخبار الأقاليم. كانت تتلقى الآن
النصف الأكثر من الجهات التي كانت تدعم قحت.. إنشقت.. (وفي التفاصيل. بري تصبح نموذجا يرسمون به الجهات الأخرى
قالوا.
حيطان بري. نموذج.. وفي الحائط الواحد تكتب جهة قحتية . جملة تصحيح المسار
وإلى جوارها جهة قحتية تكتب. سقوط قحت.
في أخبار غرفة الشيوعيين أن الغرفة تتلقى. حديث النائب العام. وتتساءل عن صدوره الآن..
النائب العام يلغي زيادة مرتبات الموظفين. ويخطر وزير المالية بذلك
من يجلسون في هدوء قالوا
المعلمون في الجزيرة لم يصرفوا مرتبات مايو
من يجلسون في البيوت. كل البيوت.
قالوا. ان الجيش. والشعب كلهم يعرف شيئا تحته سطران اثنان
بيان في الساعات القادمة. لأن الحكومة الآن هي الجيش..
…..
صحيفة الانتباهة