والآن.. الحديث كله هو حديث عن السلاح..
سلاح.. سلاح.. سلاح..
وسط المواطنين. ..وجهة مهتاجة.. واستفزاز مثل البيت المحترق..
والجيش يحتفظ بالسكين في ذراعه لليوم الأسود..
وحديث عن الاغتيالات التي تبدأ بالفعل.. وتتجه إلى التوسع..
والجيش يحتفظ بالسكين لليوم الأسود..
وحديث عن وليمة الموت الواسعة القادمة.. (٣٠ يونيو.).
والجيش يحتفظ بالسكين لليوم الأسود ..
والخطر حجمه يبلغ أن الجيش. يعلن الإستنفار.. وينتشر في الطرقات وحول العاصمة..
لكن الجيش هذا ذاته. ينظر إلى من يصنع الخطر هذا.. صامتا.. والجيش يحتفظ بسكينه لليوم الأسود..
والحديث عن السلاح.. أخباره التي لا تنقطع آخرها هو. نهب ٤٢٠ قطعة سلاح من مخزن عسكري في كسلا.
والحادثة ليست وحيدة..
وتهريب السلاح يصبح له معنى حين تكون هناك قبائل مثل القش الجاف تنتظر عود الكبريت
والجيش يحتفظ بالسكين لليوم الأسود ..
والسلاح. آخر أخباره.. أن الشيوعي يقوم بتسليح شباب المقاومة..
وهذا يعني بالضرورة.. أن الجهات الأخرى. تقوم بتسليح شبابها..
والجيش يحتفظ بالسكين لليوم الأسود.
وحديث الشيوعي عن تفجيرات في مسيرة ٣٠ يونيو . يقابله. اليوم نداء للإسلاميين بالخروج المسلح ضد المسيرة الشيوعية في السادس من يوليو ..
والجيش يحتفظ بالسكين لليوم الأسود ..
وأخبار عن ٥٠٠ أجنبي من غرب أفريقيا. يتسللون إلى العاصمة فجر الثلاثاء (والعدد هذا هو ما إنتبه إليه أحدهم. والعدد هذا جزء من أعداد وأعداد.)
والجيش يحتفظ بالسكين لليوم الأسود
…
(٢)..
…
هرس من الداخل.. يكتمل الإعداد له.
وزيارة أفورقي. تعني بداية لمخطط هرس السودان.. المخطط الذي …….
والذي ………
وأحداث تبدو كأنه لا شيئ بينها.. لكن..
قتال الأرومو والتقراي..
وإشعال شرق السودان..
وضرب الفشقة من الجهتين معا..
وخمس جهات تتدرب قريبا من أقوردات.
والخرب داخل بورتسودان التي يجري تطويرها
وتسلل التمرد إلى العاصمة الذي ترحب به قحت.
أحداث هي كلها. خيوط في العباءة المسمومة الواحدة..
وإنفجار الداخل.. يتبعه إنفجار عشرين جهة.
(٣)
…
وغريب أن الاحداث.. وكأنها قنعت من الجيش.. تفعل شيئا. يجعل الشيوعي يكسر عنقه بيده.
فالشيوعي يدعو إلى أن تتجه مسيرة ٣٠ يونيو إلى القصر الجمهوري.. لأن ذلك يحولها إلى مسيرة تعترف بحمدوك وحكومته..
لكن الشيوعي حين يدعو المسيرة أن تتجه للقصر وليس إلى القيادة.. يكون قد كسر عنقه
لأن الشيوعي/ الذي يسعى لخلط كل شيئ بكل شيئ حين يدعو المسيرة حتى تتجه إلى القصر وليس إلى القيادة.. يكون قد فرز كل شيئ.
وأعطى الإسلاميين مايريدون.
لأنه عندها.. من يتجه إلى القصر يكون مع الشيوعي.
ومن يتجه إلى القيادة يكون ضد الشيوعي…
عندها. الجيش إن هو منع المتظاهرين من الوصول إلى القيادة يكون قد أصبح جيشا للشيوعيين.. شاء. أم أبى..
المدهش هو أن اجتماعات الشيوعيين أمس.. هي التي قالت هذا.
واجتماعات الشيوعيين أمس.. تقول أشياء كثيرة. منها
أن لجان المقاومة هي التي جعلت قحت تسقط..
وأن لجان المقاومة التي أذاقت الناس المرائر.. وعاملتهم بإذلال الحيوانات. جعلت كل أحد ينتظر اليوم. الذي تصل فيه أصابعه إلى حلقوم قحت..
الغريب.. أنهم مازالوا حتى الآن يجهلون مايدور. في عقول الإسلاميين…
كل مايبقى.. هو أن التقارير التي تصل إلى مكتب الخطيب.
وتصل من الأقاليم كلها ليل نهار.. تقول إن الوضع مخيف.. مخيف. مخيف…
صحيفة الانتباهة