السودان اليوم:
الوضع السياسي في هذه البلاد معقد جدا… وأصبح عصى على المحللين السياسيين التنبؤ بما سيحدث! … حكومة حمدوك من الصعب جدا أن تترك الحكم ومن الصعب جدا إقتلاعها بسهولة ويسر.. وكذب من قال إن الإسلاميين قد وهنوا وضعفت شوكتهم…. فهذا كلام لايقبله المنطق ولا الواقع السياسي الذي نراه ويراه الحصيف الآن…. برغم الضربات التي تلقوها من هذه الحكومة لكن ليس من السهل كسر عظمهم اوحتي تثبيت اكتافهم… الحركات المسلحة أيضا كذب من قال إنها تريد سلاما… مايحدث الآن في جوبا هو مضيعة للوقت و لعب على الدقون…. سلام لايوجد فيه الحلو ولا عبد الواحد وكافة من هم يحملون السلاح هو ليس بسلام…. وإن تم اتفاق مع بعض الحركات وتركت أخرى يبقى اتفاق (المغطي راسه وباقي جسمه عريان) …
ما سوف يحدث في الثلاثين من يونيو من الصعب جدا التنبؤ به جهات تريد إسقاط هذه الحكومة لاغير…. وجهات (تشرك وتحاحي) وهم الذين يقولون إنهم يريدون التصحيح وليس الإسقاط ومللنا من مواكبهم الكثيرة… التي لم تسمن ولم تغن من جوع… ولا( قلعت غنماية حاجة التومة من خشم المرفعين)! الإسلاميون وعلى رأسهم غندور دعا عضويته بعدم المشاركة و(انا أكاد لا أصدق! ) كما قال شاعرنا الحسين الحسن وكررها وقال ثانية أكاد لا أصدق).. واعتبرها هي تلك التي بشماله!… لكن تلك التي بيمينه لا نعرفها ولا ندري بها… بل هو يعرفها والمقربين منه أصحاب القرار…. لكنها حتما ستظهر في ذلك اليوم الشهود… هل مايحمل عصاة تلقف الآخرين وينفرد هو بالمشهد؟… إذن لااعتقد أن الإسلاميين سوف يبقون في منازلهم في الثلاثين من يونيو وينظرون يتفرجون من خلال الشاشات علي مباراة القمة لا والف لا… فغبنهم من هذا النظام وصل مرحلة بعيدة…. و وظلوا ينتظرون هذه اللحظة علها تشفي غليلهم ويسدلون الستار على مسرحية( ديجانقو) … وهم يسعون بكل مااتوا من قوه لإقتلاعه ولايهمهم في هذه المرحلة من يحكم؟ … الإسلاميون يوم 30 يونيو بالنسبة لهم فرصة غالية وقد حانت فلابد من اغتنامها والتخطيط الجيد لهذه الملحمة.. والتي اعتقد إن الذين يريدون إسقاط هذه الحكومة سوف يكونوا أغلبية….
هذه البلاد تسير نحو منزلق من الفوضى وصلت مرحلة (بلاد ابوك خربت)… واتمني ألا يحدث ماجاء في باقي هذا المثل…. لانعرف غندور ماذا يحمل في يمينه؟… ولا نعرف حمدوك ماذا يحمل في شماله ؟ ولا نعرف جنرالات الحكم ماذا يحملون… ولانعرف الإمام ومن معه ماذا يحملون في ظهورهم…. ولانعرف الحلو وعبد الواحد ومن معه ماذا يحملون…إذن فلتستلم…. الجمل بما حمل.. القوات المسلحة… قبل المباراة… وإن قامت المباراة فالحكم يجب أن يكون الجيش وليس ( الآراش) وتذهب كل الفرق… وكفانا مهزلة…. وكفانا فشلا… وكفانا تعبا …و(كفي ياقلبي أنسى الفات)…. و(خليك في الجاي)…
The post وما تلك بيمينك يا غندور؟.. بقلم ياسر الفادني appeared first on السودان اليوم.