السودان اليوم:
اصبحنا نسمع كل يوم عن يوم عالمي جديد يوم للمنطق والتعليم , للاذاعة والصحف والمجلات , للعامل والتاجر والصانع , للام والمرأة والفتاة والطفل , للمياة والبحار والانهار والتصحر والجفاف . وغيرهم الكثير من الايام العالمية التي لا تكاد تنتهي والتي لم نسمع بها من قبل , والغرض يكون من اليوم العالمي هو لتسليط الضوء على بعض الجوانب الهامة من حياة الإنسانية وتاريخها .و البارحة مثلا يوم 20 يونيو كان اليوم العالمي للاجئين والغرض منه تسليط الضوء على معاناة اللاجئين في كل مكان الذين صعوبة الحياة في بلدانهم الى المهاجرة اما للبحث عن وطن بديل او حياة كريمة او بحثا عن الامن والامان , وفي رسالة الامين العام للامم المتحدة قال فيها ( لقد اضطر ما يقرب من 80 مليون امرأة وطفل ورجل في العالم إلى ترك ديارهم ليصبحوا لاجئين أو مشردين داخلياً. والأدهى من ذلك أن عشرة ملايين من هؤلاء الأشخاص فروا في العام الماضي وحده. وفي اليوم العالمي للاجئين، نتعهد ببذل كل ما في وسعنا لإنهاء النزاعات ومظاهر الاضطهاد التي تؤدي إلى هذه الأعداد المروعة ) فهناك الآلاف من رحل الموت يوميا الى المجهول والتي اصبحت فيما بعد مادة دسمة للكتاب وشركات انتاج الافلام .
السامع لقصص اللجوء والمعاناة وخاصا اولئك الذين هربوا من هول الحروب يتسائل ماالذي كنت سأفعله لو كنت مكانه , هل سأهرب بنفسي واطفالي واعرضهم لرحلة موت مقابل حياة جديدة كريمة فيما بعد اما ابقى مكاني اواجه الجلاد ومعاونيه وانتظر مقتل اطفالي امام عيوني وتشريدهم خياران احلاهما مر فهو لا يتمتع بحكومة دولته بل على العكس تكون هي المسبب لآلامه ومصدر تهديد له . هي قضية عالمية بالتأكيد لا يكفي يوم واحد للتحدث فيها وشرحها ووصفها .
من المسؤول عن تحديد اليوم العالمي ومن المسؤول عن معاناة اللاجئين في كل مكان , عن معاناة الفقراء والمشردين , عم ضحايا الحروب والكوارث , هو مسؤول واحد يتلون بمجموعة من الالوان وفي كل لون نقف ونصفق له وندعوا له بمزيد من القوة والتقدم والعطاء.
The post اليوم العالمي لـ (…..).. بقلم ميريام عمران appeared first on السودان اليوم.