غير مصنف --

عجاج الكرعين!.. بقلم ياسر الفادني

السودان اليوم:
ورينا عجاج كرعيك تعني في لهجتنا السودانية أهرب وولي الدبر… و رينا عرض اكتافك… وشتت…. وقوم صوف… كلها تحمل نفس المعنى والعجاج هنا له درجات فكلما كان عجاج الكرعين كثيفا يعني أن الهارب يولي الدبر بسرعة وهو خائف… وكلما كان خفيفا يعني أنه يهرب ببطء… هو في الحالتين غبار يتطاير هنا وهناك من تحت الأرجل بسبب خطر قادم…

الوضع الذي فيه البلاد ينذر بكارثة كبرى وانهيار كامل في كل شيئ… وفشلت الحكومة الإنتقالية تماما في إدارة هذه البلاد… والموقف يحتاج بشدة للتغيير… المنظومة الحاكمة بكل مكوناتها والتي أضعفها التشاكس والرؤية غير الثاقبة لمقتضيات الحكم الراشد والتلهف لاغتنام لقمة السلطة وعدم الاقتناع بالآخر والوضع الاقتصادي المزري وسط تهاوي الجنيه السوداني المستمر أمام الدولار وارتفاع الأسعار بمتواليه هندسية وفشل سياسي كبير…

مليونية 30 يونيو إن دعا لها الكيزان أو تنصلوا منها…. سوف تقوم حتما فجموع الجوعي الذين ضاقت بهم السبل وتقطعت ارزاقهم بسبب الحظر سوف يخرجون…. وذوي المرضى الذين فشلوا وتعبوا من أجل العلاج ولم يجدوا المشافي ولم يجدوا الدواء سوف يخرجون…. والذين فصلوا تعسفيا بسبب انتمائهم الحزبي والذين بلغوا عشرات الآلاف سوف يخرجون.. والذين اقصوا سياسيا وهمشوا ولم يجدوا حظهم في الحكم سيخرجون.. والذين فجروا هذه الثورة وحرقوا اللساتك وترسوا الشوارع وركب غيرهم سرج الحكم سوف يخرجون… الذين ذهبوا شهداء فداءا للوطن ولم يتم القصاص لهم أسرهم واهاليهم سوف يخرجون….

مكونات كثيرة سوف تخرج والهدف متفقين عليه جميعا دون تشاور وهو أن بلغ السيل الزبى… وطفح الكيل… وضاقت الأرض عليهم بما رحبت ولا شيي غير التغيير …. فياتري هل يكون الغبار (علالة) في ذاك اليوم؟ وينقشع… ويأتينا الهمبريب؟ .. إنا لمنتظرون…

The post عجاج الكرعين!.. بقلم ياسر الفادني appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى