غير مصنف --

الهَوا قَلَبْ.. بقلم العيكورة

السودان اليوم:
يبدو أن السيد صلاح منّاع خلال الفترة الماضية وكعضو فى إزالة التمكين (لقى الهوا وقعد يضريّ) كما يُقال ولم يعمل حساب أن الهوا عادة يقلب إتجاهه لذا أهلنا عندما يحصدون القمح أو الذرة فى زمن غابر كان الإعتماد على تيار الهواء والذى يدفع (بالبُتاب) وهو القشرة التي تغلف حبه القمح ويكونوا حريصين جداً من (قلبت الهوا) لانه إذا تغير الإتجاه إختلط البُتاب بالقمح لذا أصبح مثلاً وحكمة سائدة بينهُم إذا أراد أحدُ أن يقول لك أن الأحوال ستتغير قال لك أنتبه (الهوا بقلِب) ويبدو أن السيّد مناع لم يعمل حساب لذلك فأصبح يُضريّ حتى قلب الهواء ليجد نفسه فى مُواجهة شركة زادنا العالمية إحدي الروافد الإقتصادية للقوات المسلحة لذا بدّر بنشر تغريداته بحسب (متاريس) و الانتباهة أونلاين ومواقع أخري . مُؤكداً أن شركة (زادنا) فتحت ضده بلاغ فى نيابة المعلومات وأمر قبض من نيابة الصحافة وأكد أن شركة (زادنا) تطالبه بتعويض (2) ترليون جنيه بسبب إتهامه لها بغسيل أموال وأن هُناك بلاغات ضده أخري وصفها بالكيدية بخصوص التهرب من الخدمة الألزامية وأخري بخصوص تهرُب ضريبي يقف ورائها من وصفهم بأمراء الحركة الإسلامية ضده وضد لجنة إزالة التمكين ! التي دائماً ما يتحصنون بها فالبلاغ كان ضده شخصياً ولم يكُن ضد اللجنة كجهة سيادية وعليه أن يتحمّل تبعات ذلّة لسانهُ و لا يزجُ باللجنة في دعوة لا تخُصها ككيان وأطلق فى الختام صرخة قائلاً أقولها وبملء فمي (لم تسقط بعد لم تسقط بعد) كررها مرتين ! . آآ الآن يا مناع بعد أن أصبابكم رشاش الحقائق تصرخ أنها لم تسقط بعد ! أين هُم الذين تُريدون إسقاطهُم كُلُهم خارج حلبة الرقص يا سيدي ومن يحكُم الآن هي (قحت) فماذا تُريدون أن تُسوقوه للشعب الذى كشفكم فرداً فرداً ، لم تسقط بعد ! لا يا سيدى عفواً فقد سقطت زمااان فأبحثوا عن شمّاعة أخري و واجهوا القانون بالقانون طالما تغنيتُم به طويلاً (حرية ، سلام ، وعداله) ، ذكرتها بنفسك أن هُناك أربعة بلاغات ضدكُم فأعانكم الله و(لمّا تلقى الهواء مرّة تانية أعمل حساب قلبته) .
الشيوعيون أيضاً يجهلون (قلبة الهوا) فبعد المُظاهرات الأخيرة التى طرقت أبواب القيادة العامة فى رسالة واضحة وسريعة ولا أحد يستطيع أن يزايد على رسالتها الصريحة و على نسيجها المُختلف الالوان ولا أحد يستطيع أن ينسبها (للكيزان) وحدهُم فقد ظهر حزب الأمة بأعلامه ولافتاته وغيره من الكيانات السياسية الاخري وسمّاها بعض المُراقبين ثورة الجياع وأن ما أخّر خروجها هو جائحة (الكورونا) وكعادة الشيوعيين (كراع برّة وكُراع جُوّه) يحكُمون ويُعارضون في ذات الحكومة ! فما أن غربت شمس ذلك اليوم إلاّ وأصابتهم (الرجفة) والجري بلا كوابح يُسرةً ويُمنه بعيون جاحظة و قلقة من يومٍ مر عليهمّ ثقيلاً رغم أنها كانت رسالة فقط كما أعلن مُنظموها و(الغريق قدام) يقصدون به الثلاثين من يونيو الجاري فهرول الشيوعيون يُطالبون بإقالة وزير الداخلية و مُدير عام الشرطة لتقاعُسهم عن أداء واجبهم وتساهلهم مع المتظاهرين بحسب (متاريس) و (الانتباهة أونلاين) ! أي يُريدون نيابة وشرطة على مزاجهم ! (طيب) اليس هذا هو ذات الهواء الذى كنتم تُضرون فيه (قمحكم) بالأمس (حرية سلام وعدالة) فلماذا أصبح حلالٌ عليكُم وحرامٌ على بلابل المُتظاهرين الدوحُ ! أمّا ما تضمنه بيان الحزب الشيوعي الأخير بخصوص حصب منزل والدة الشهيد عبد السلام كشة فيفضح مُخططتهم فكيف يكون هناك إعتداء وهتافات ثم خلال مُدة لا تتجاوز الدقائق يأتي نفرٌ آخر من الشباب بزعم أنهم لجان مقاومة أتوا لحمايتها من الكيزان فينسحب الأوائل ثم يحرص اللاحقون على إستنطاق والدة الشهيد عبر مقطع فيدو لوصف الحادثة بأن الكيزان أعتدوا عليها . ثم يخرج والى الخرطوم ببيان يشجب ويستنكر الحادث ! فما دخل والى الخرطوم بقضية هى في الاساس جنائية من إختصاص الشرطة والنيابة ؟ ثم يتناول الحزب كل هذه التفاصيل في بيانه الأخير فهذا يعنى أنهُ أمرٌ مُدبر وإخراج فطير من الحزب الشيوعي لن ينطلي على المُتابع وأعتقد أن شباب الإسلاميين لن يفعلوا ذلك مهما بلغوا من الانحطاط الخُلُقى . و أعتقد خلال ما تبقى من أيام وحتى الثلاثين من يونيو الجاري سيأتى الشيوعيون بما هُو أدهى من ذلك في سبيل مُحاولة شيطنة الاسلاميين وإعادتهم للذاكرة و لن ينجحوا في ذلك في ظل الوعي المُتنامى للشباب .
الوفد الصينى يُغادر بعد زيارة استمرت عدة ايام دون تصريح من وزارة الصحة الاتحادية عن نتائج الزيارة سوي تصريح من مُدير الصحة بولاية نهر النيل أشار فيه لإجتماع تم بين وزارته والوفد عبر تقنية (الفيديو كونفريس) مشيراً الى أن الوفد قلل من جدوي الحظر فى ظل عدم الاغلاق الكامل للأسواق وانه (أي الوفد) طالب بالشفافية المُطلقة فى المعلومات الصحيحة عن (الكُورونا) (يا ربي بقصدو شنو)؟ . ولكن ماذا قال الوفد لوزارة الصحة الإتحادية يا تُري؟ ماهى النتائج ماهي التوصيات ؟ ننتظر وزارة أكرم باشّا .

قبل ما أنسي :ـــ

الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة قال إن الثورة تعرضت للاختطاف من احزاب دون سند جماهيري . معقولة يا دكتور (يا دووب فهمتوها).

تداولت مواقع التواصل الاجتماعى صورة غفوة للوزير أكرم أثناء أحد الاجتماعات وتباينت التعليقات و(برأيي) أن الموضوع بسيط (الكيزان) كانوا بنوموا في الاجتماعات بس القواعد شغالة فما تكبروا الحكاية يا جماعة وحالتو دي من غير بطانية بالكمّامة ! بسيطه يا جماعة باركوها .

The post الهَوا قَلَبْ.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى