السودان اليوم :
كشف عدد من الخبراء والمختصين عن الأسباب الحقيقية لأزمة الدقيق لافتين إلى ارتفاع أسعار الخميرة التي وصلت 100 ألف جنيه وهو ارتفاع عدوه كبيراً مقارنة مع أسعارها سابقا وأشاروا إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج كما أقروا بوجود فساد داخل المخابز الأمر الذي جعل الصفوف تعود إليها مرة أخرى.
من جانبه استنكر الخبير الاقتصادي دكتور حسين القومي وجود أزمة في الخبز رغم أن الفترة الماضية صادفت الحجر الصحي وسفر عدد كبير من مواطني العاصمة القومية إلى الولايات مما يعني حدوث نقص كبير في عدد السكان بالعاصمة القومية لذلك يجب أن لا يكون هناك نقص في إمدادات الدقيق ومن المفترض أن تختفي الصفوف لكن الملاحظ استمرار الأزمة وحتى الآن مشكلة الخبز مستمرة وإن كانت بقدر قليل لكن مازالت هنالك صفوف في المخابز. وأضاف: هذا يعني أن هنالك نقصا في إمدادات الدقيق إلى المخابز الأمر الذي يجعلنا نتساءل: ما هي الأسباب؟ وقال: هنالك احتمالان إما سوء إدارة وتنظيم بمعنى عدم توزيع الدقيق إلى المخابز وعدم توزيع الدقيق بحسب الكثافة السكانية أو عدم توزيع الدقيق حسب توفر المخابزفي المنطقة ووجود تلاعب من أصحاب المخابز في حصص الدقيق. وعزا ذلك إلى عدم وجود رقابة سواء من الجهات المختصة (وزارة التجارة والمحليات) أو من اتحاد المخابز أو حتى من القيادات الشعبية في الأحياء وحتى من جمعيات حماية المستهلك. وأضاف: المشاكل واضحة ولكن أين هي المشكلة الحقيقية؟ هذا ما يحتاج لتقص ودراسة وينبغي أن يبذل المزيد من الجهد في هذا المجال للتأكد من حقيقة القصور إذا كان بسبب فساد في التوزيع أم نقص في التوزيع أم هناك فساد في مطاحن الدقيق
قائلاً إنهم يحاولون الحصول على الحقائق من شخص مطلع يمكنه الإجابة على هذه الأسئلة وشدد على أهمية قيام ورشة مصغرة تجمع جهات الإختصاص مثل وزارة التجارة واتحاد المخابز وحماية المستهلك والخبراء والمختصين أصحاب المطاحن وأصحاب المخابز حتي تتضح الحقيقة.
وحذر من خطورة عدم توفير الخبز للمواطن وقال: إنه سيؤدي إلى حدوث أضرار اجتماعية واقتصادية وسياسية الأمر الذي سيؤدي إلي نتائج سالبة على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
أما الخبير والمختص في مجال الدقيق بدر الدين الجلال فقال إن كميات الدقيق التي توزع حاليا أقل بكثير من الكميات المستهدف توزيعها وهي ليست بالكميات الحقيقية لولاية الخرطوم فالتوزيع حاليا هو نفس التوزيع الذي كان يوزع في رمضان الذي هو شهر تناول الوجبات الشعبية التقليدية التي تتكون من بدائل الخبز (القصيدة والقراصة) وأضاف أن الحكومة لم تتحسب للمواطنين الذين أتوا من الولايات مما أدى إلى حدوث ندرة في الخبز في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم مثل شرق النيل ومناطق أمبدة. مع عدم وجودها في مناطق أخرى بالعاصمة مثل وسط الخرطوم ومحلية جبل أولياء مشيراً الى وجود مشكلة أخرى هي مشكلة الغاز التي عادت للظهور مرة أخرى بالإضافة إلى وجود ارتفاع كبير في مدخلات الإنتاج خصوصاً الخميرة التي ارتفعت أسعارها بنسبة كبيرة حتى وصل سعر الجوال إلى 100 ألف جنيه.
وطالب الدولة بضبط أسعار مدخلات الإنتاج وأضاف: كل هذه الأسباب تؤدي إلى حدوث أزمة في الخبز وشدد علي أهمية إدخال الخبز التجاري لحل أزمة الخبز لتغطية المطاعم والكافتريات.
The post خبراء اقتصاديون وأصحاب مخابز يكشفون سبب أزمة الخبز الجديدة appeared first on السودان اليوم.
