السودان اليوم:
« 1 »
القراء الكرام، هل منكم من كان يظنُّ – مهما كانت درجة سوء ظنه – أن رأس النظام المخلوع كان يخصص لنفسه “20” مليون دولار نثرية شهرية، ولحزبه طائرة خاصة من مال الشعب؟ لأظنُّ أن أحداً منكم بلغ عنده سوء الظن بالبشير ونظام وحزبه هذه الدرجة من سوء الظن، حتى انكشف الغطاء، وفاقت الممارسة الفاسدة سوء ظننا بهم…
هل كان منكم مَنْ بلغ عنده سوء الظنِّ برأس النظام المخلوع – مهما كانت درجة السوء هذه – أن يتخيَّل أن رأس النظام كان يوظف مبلغ نثرياته الدولارية تلك لتجارة العملة..؟
لا أظن أحداً كان يظن ذلك مهما ساء الظن بنظام البشير وزبانيته وأعوانه..
وبالطبع لستُ بحاجة إلى التذكير بفضيحة الملايين من الدولارات واليورو التي وجدت مخبأة بمقر إقامته عشية سقوط نظامه والتي أدانته بموجبها المحكمة..
« 2 »
كنتُ أتساءلُ في الفترة السابقة، وأنا بين الحيرة والذهول: كيف يسمح النظام بوجود تجار المخدرات، ومُهربي الذهب وإناث الإبل في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية؟ كيف غض النظام طرفه عن خبر نشرته الصحف في 2018 عن تورط “100” شخصية سياسية وتشريعية ورجال أعمال في الاتجار بالمخدرات؟..
« 3 »
كنتُ أحار جداً أمام الأخبار المتواترة عن تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم وتحديدا ماكان يُهرب عبر صالة كبار الزوار(V.I.P) وبالطيران الخليجي
بما يصل إلى 100 طن..!!!!.
« 4 »
كنتُ أحارُ أمام أخبار من شاكة تلك التي تداولتها المواقع الإخبارية في العام 2017 حيث تناولت وسائل اعلام متعددة مايشير إلى
تلقي شرطة مكافحة التهريب بكسلا، معلومة تفيد بأن هناك عملية تهريب على وشك الإكتمال بقرب حدودنا مع أرتريا، وقوامها أكثر من ألف رأس من ( إناث الإبل)..تحركت الشرطة الي حيث مكان العملية،وبعد الرصد، تم ضبط عدد (1,111 رأس إبل)، قبل التهريب بالحدود .. وأحضرتها الشرطة من الحدود إلى إدارة مكافحة التهريب، وحجزتها بالبلاغ الرقم (124/2008)، بالقسم الأوسط كما جاءفي الاخبار أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة متهمين كانوا برفقة الإبل وعند التحري، أفادوا أن الإبل تخص وزير اتحادي شهير وآخرين من دول عربية..
« 5»
الآن وبعد مؤتمر لجنة التفكيك الليلة البارحة وجدتُ إجابات كافية ، وتفسير منطقي لكل ماكان يحدث من عمليات فساد ممنهج و”بلطجة” تحت عباءة السلطة وحماية القانون، وإذا كان ربُّ البيت بالدف ضارباً، فشيمةُ أهل البيتـ كلهم الرقْصُ..
اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائمًا في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
The post أخطأنا في سوء ظننا بالبشير.. بقلم احمد يوسف التاي appeared first on السودان اليوم.