السودان اليوم:
ان كان جون قرنق وصف ثورة ابريل 1985 بمايو 2 دعونا نصف حكام اليوم بالإنقاذ 2. بل في الجانب السيئ من الإنقاذ في فرض الرسوم بلا دراسة ولا توخي العواقب. (هي بالله الإنقاذ عندها جانب غير سيئ؟ نعم لها وعليها وبعد ذلك كل يعدل نظارته ليرى ما يريد).
نشكو من عدم التحضير للعروة الصيفية والتي صارت حديث الناس إذ لم ير الناس في الصيف إصلاح ري ولا صيانة أبواب ولا تطهير ترع ولم يسمعوا يتوفر التقاوي والأسمدة والمخصبات كم منها وصل وكم في الطريق وما موقف الجازولين (بالأمس طلعت علينا وزارة النفط بكميات جازولين تم توزيعها بالولايات بالمتر المكعب وقد اعتاد الناس على وحدتي البرميل واللتر آها المتر المكعب دا علشان ما يعرف الكثيرون ولا يقارنوا وللا كيف؟).
الناس في انتظار ما يفرحهم ويطمئنهم على العروة الصيفية خرج علينا وكيل الري بإعلان زيادة رسوم مياه الري سبعة أضعاف ونصف زيادة 750 % بس. حيث كانت رسوم الإدارة والمياه في المواسم السابقة 250 جنيها 100 ج للري و 150 ج للإدارة نقر بسوء التوزيع في هذه الرسوم القديمة إذ ان ما يجب ان يذهب الى الري لابد ان يكون أكثر من أتعاب الإدارة لما على الري من واجبات كبيرة في الصيانة والإحلال والإبدال في كل موسم.
يعني إخوانا وكيل الري دا ضرب رسومه في 7.5 لتصبح 750 ج للفدان باقي ليكم ناس الإدارة ما برفعوا رسومهم وكم تصبح سمعنا تحت تحت قالوا عايزين 500 ج للفدان. يعني تصبح سوم الإدارة والري للفدان 1250 ج بالله شفتوا تشجيع الزراعة دا ماشي كيف؟ وشعار الزراعة هي المخرج من يعبث به ويريد ان يجعله حلما صعب التحقيق.
نأتي للتنفيذ من يجمع هذه الرسوم؟ وهل هناك عدالة وشفافية في جمعها ام أصابتها الدغمسة؟ إن الجهة التي تجمع هذه الرسوم ليست شفافة ومتخلفة. إذا ما استخدم الري وسيلة لمعرفة المساحات المزروعة حقاً (حسب علمي موجودة عبر الأقمار الصناعية) وأثبت قدرته على ريها أو زراعة ما يضمن له الري الماء الكافي بعقد بين الطرفين الري والمزارع بشروط قاسية على الطرفين اذا زرع المزارع أكثر ما التزم الري بريه يحاسب حسابا عسيرا ويغرم غرامة تعيده الى رشده وبنفس القسوة إذا ما تقاعس الري عن توصيل الماء في وقته وعدد الريات يدفع كل خسائر المزارع عندها أهلاً برسوم الري مهما بلغت.
أما رسوم الإدارة تحتاج شفافية فيما تصرف؟
طبعاً كل هذا يطبخ والمزارعون ليس لهم ما يمثلهم. يا راجل انت ما سمعت بلجنة التسيير العملتها لجنة التفكيك؟ وهل رضي بها أحد؟ وأين التنظيمات الأخرى؟ وأين إجماع المزارعين أصعب على مزارعي الجزيرة والمناقل الاتفاق على جسم يخدمهم وليس جسما يخدم الحكومات كما كان في كل العهود السابقة؟
أشعرونا بأنا نتعافى ولا نتدهور.
The post مضاعفة رسوم مياه الري!.. بقلم احمد المصطفى appeared first on السودان اليوم.