
في تطور مفاجئ خلال بث مباشر، انسحب قيادي بارز من حوار تلفزيوني على قناة الجزيرة مباشر، احتجاجًا على عبارة وُصفت بأنها تحمل دلالات عنصرية، ما فجّر موجة تفاعل واسعة وأعاد تسليط الضوء على حساسية الخطاب الإعلامي في ظل النزاع السوداني.
وأفادت مصادر مطلعة أن الصادق النور، القيادي في حركة تحرير السودان، غادر المقابلة بعد دقائق من انطلاقها، عقب اعتراضه على تعبير باللغة الإنجليزية استخدمه الباشا طبيق، مستشار قائد مليشيا الدعم السريع. وأظهرت مقاطع مصورة متداولة مطالبة النور باعتذار مباشر على الهواء، قبل أن يعلن رفضه مواصلة الحوار.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني” ، اعتبر النور أن العبارة تحمل معنى مهينًا ولا يليق بحوار سياسي يُبث أمام جمهور واسع، واصفًا الطرف الآخر بأنه “غير محترم”، ومؤكدًا أن اعتذار المذيع وحده لا يكفي دون اعتذار علني من طبيق نفسه.
ورغم محاولة مقدم البرنامج احتواء الموقف، لم يُقدم الاعتذار المطلوب، ما دفع النور إلى مغادرة الاستوديو، في واقعة أثارت نقاشًا حادًا على منصات التواصل الاجتماعي حول خطاب الكراهية وضبط اللغة في البرامج المباشرة.
الحادثة تعكس تصاعد التوتر في المشهد الإعلامي المرتبط بالأزمة السودانية، وتطرح تساؤلات حول مسؤولية القنوات الإخبارية في إدارة الحوارات السياسية الحساسة، خاصة في سياق صراع معقد يتابعه ملايين المشاهدين.






