أفادت مصادر مطلعة ببدء تحرك أمني منسق تقوده السفارة السودانية بالقاهرة بالتعاون مع السلطات المصرية، استهدف بؤرًا محددة تشهد تجاوزات قانونية وسط بعض أفراد الجالية، في خطوة وُصفت بأنها الأوسع منذ أشهر.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” ، شملت الإجراءات انتشارًا ميدانيًا مكثفًا في مناطق مدينتي وفيصل وحدائق الأهرام، بعد مؤشرات على تصاعد أنشطة إجرامية متفرقة، ما دفع السفير السوداني لدى مصر، الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي، لإصدار توجيهات مباشرة بتشديد المتابعة الأمنية.
وأوضح العقيد محمد أحمد كندي، مدير إدارة شؤون الرعاية والمستشار القانوني بالسفارة، أن الحملات أسفرت عن توقيف 29 شابًا في عمليات متزامنة، بينهم 12 في مدينتي، و8 في فيصل، و9 في حدائق الأهرام، على خلفية قضايا تتعلق بالسرقة وحيازة أسلحة غير مرخصة وتعاطي وترويج مواد مخدرة، بحسب ما أفادت به المصادر.
وأضاف كندي أن الإجراءات الأخيرة ساهمت في تقليص أعداد السودانيين المرحّلين داخل السجون المصرية، بعد تسريع استخراج وثائق السفر عبر مناديب مختصين، وهو ما انعكس على تحسين الأوضاع القانونية والإنسانية للموقوفين، في إطار تعاون قنصلي نشط.
وفي سياق متصل، أكد أن السفارة تتابع عن كثب ملف حادثة القتيل في مدينة بدر، لضمان استكمال التحقيقات وفق الأطر القانونية، مشيرًا إلى أن أظهرت مقاطع مصورة متداولة أهمية التعامل الحذر مع المعلومات غير الرسمية إلى حين صدور النتائج النهائية.
كما ثمّن كندي الدور الإنساني الذي قامت به شركة تاركو للطيران في تسهيل عودة المرحّلين، لا سيما الحالات المرضية، ضمن جهود تخفيف الأعباء عن الجالية.
وختم بدعوة السودانيين المقيمين في مصر، خاصة فئة الشباب واللاجئين، إلى الالتزام بالقوانين المحلية وتجنب أي سلوكيات قد تسيء لصورة الجالية، مؤكدًا استمرار التنسيق مع الجهات المعنية لحماية المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار.







