
في تطور لافت لمسار الأزمة السودانية، أفادت مصادر أممية بأن الأمم المتحدة أخذت علمًا بمبادرة السلام التي طرحها رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، في وقت شدد فيه الأمين العام أنطونيو غوتيريش على أن الوصول إلى سلام دائم وشامل لم يعد خيارًا مؤجلًا مع دخول النزاع عامه الجديد.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، فإن مكتب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة أكد أن غوتيريش ينظر إلى أي جهد سياسي جاد بوصفه ضرورة إنسانية وأمنية عاجلة، خاصة في ظل التدهور الميداني واستمرار الانتهاكات بحق المدنيين في عدد من ولايات السودان.
وتأتي هذه الإشارة الأممية بالتزامن مع ضغوط دولية متصاعدة لوقف ما تصفه تقارير حقوقية بانتهاكات جسيمة تمارسها مليشيا الدعم السريع، حيث أظهرت مقاطع مصورة وشهادات ميدانية اتساع رقعة الأضرار الإنسانية، ما أعاد الملف السوداني إلى صدارة الاهتمام داخل أروقة صنع القرار الدولي.
في السياق ذاته، أكدت أخبار الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، أبدى جاهزية كاملة لمواصلة المشاورات مع طرفي النزاع، بهدف التوصل إلى حل شامل ومستدام يعالج جذور الأزمة، وليس فقط تداعياتها الأمنية.
وتشير تقديرات دبلوماسية إلى أن تحرك الأمم المتحدة يعكس رغبة في استثمار أي نافذة سياسية محتملة، وسط تعقيدات المشهد العسكري وتزايد المخاوف من إطالة أمد الصراع، بما يحمله ذلك من كلفة إنسانية واقتصادية وأمنية على السودان والمنطقة.








