أكدت بيانات رسمية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء، إصدار حكم نهائي يقضي بسجن علي محمد علي عبد الرحمن الشهير بـ”علي كوشيب” لمدة عشرين عاماً، عقب إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان، خلال ذروة النزاع المسلح بين عامي 2003 و2004.
أول إدانة من نوعها ضد قائد بارز في دارفور
الحكم يعد الأول من نوعه بحق أحد أبرز قادة ميليشيات الجنجويد، حيث حمّلت المحكمة كوشيب مسؤولية مباشرة عن عمليات قتل ممنهج، تهجير قسري، اعتداءات واسعة ضد المدنيين، إلى جانب انتهاكات شملت الاضطهاد والعنف الجنسي والنيل من الكرامة الإنسانية.
رسالة دولية ضد الإفلات من العقاب
وأوضحت المحكمة أن العقوبة جاءت متناسبة مع جسامة الجرائم، وتشكل رسالة واضحة بأن المرحلة المقبلة لن تسمح بالإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات، بغض النظر عن مناصبهم أو مواقعهم داخل النزاع السوداني.
خطوة نحو العدالة الانتقالية
ويرى مراقبون أن إدانة كوشيب تمثل تحولاً مهماً في مسار العدالة الدولية، وقد تُسهم في دعم جهود محاسبة بقية المتورطين في الجرائم التي ارتُكبت في دارفور، وسط مطالبات متزايدة بتسليم المطلوبين الآخرين للمحكمة الجنائية.
