تعرض الصحفي السوداني عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة “التيار”، منذ مساء أمس لحملة تهديد واسعة النطاق، شملت مئات الرسائل والمكالمات الهاتفية من أرقام محلية وعالمية، وذلك بعد انتشار صورة مفبركة على “واتساب” نُسبت زورًا إلى هاتفه الشخصي.
وفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني”، تُظهر الصورة المزيفة محادثة مزعومة مع قناة “سكاي نيوز عربية” تتضمن ترتيبات لمقابلة يُفترض أنها تستهدف الحركة الإسلامية، فيما وصف ميرغني الصورة بأنها لا تحتاج إلى كثير من التدقيق لاكتشاف زيفها.
ولم تقتصر الحملة على الرسائل والمكالمات، بل تصاعدت صباح اليوم بمحاولات متعددة لاختراق حسابه على “واتساب”، تجاوزت العشر محاولات، ما يشير إلى وجود نية لاستخدام الحساب في التضليل والتلفيق.
وأظهرت مقاطع مصورة وحصائل ميدانية أن حجم التنسيق وتزامن التوقيت لهذه الهجمات، إلى جانب طبيعة الرسائل، يشير إلى تورط جهة منظمة تهدف لتشويه السمعة وتكميم الصوت، وليس مجرد تصرف فردي أو عشوائي.
وختم ميرغني بالتأكيد على تمسكه بحقوقه القانونية في ملاحقة كل من تورط في الحملة، داعيًا الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات حماية للصحفيين من ممارسات ممنهجة تهدد حرية التعبير وسلامة الأفراد.








