
في تطور لافت حمل نبرة حاسمة، أكدت مصادر حكومية أن رئيس الوزراء كامل إدريس شدد من الولاية الشمالية على أن الانتهاكات المنسوبة لمليشيا الدعم السريع في دارفور “غير مسبوقة”، في وقت لوّح فيه بإشارات قوية إلى اقتراب نهاية الحرب مع تفوق الجيش السوداني على الأرض، وفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”.
وأفاد مسؤولون أن تصريحات إدريس جاءت خلال جولة ميدانية تهدف إلى تقييم الوضع الإنساني والأمني، حيث ربط بين حدة الجرائم التي “أظهرت مقاطع مصورة فظاعتها” وبين ما وصفه بـ“المصير الحتمي للمعركة” مع استمرار تقدم القوات النظامية.
ووفق تقديرات عسكرية تداولتها دوائر سياسية مطلعة، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى تحوّل استراتيجي في مسار الحرب، وسط تزايد التوقعات بانتقال العمليات إلى مراحل أكثر حسماً. وتؤكد هذه القراءة أن القيادة المدنية بدأت تهيئة الرأي العام لمرحلة ما بعد الحرب، في ظل تزايد الحديث عن عودة الاستقرار، وتعافي الأسواق، واستئناف الخدمات الحيوية التي تعيش تحت ضغط الصراع.
وتأتي هذه الرسائل بالتزامن مع جهود دولية لإعادة تنشيط المسار التفاوضي، وترتيبات إنسانية واسعة تستهدف ولايات الغرب المتضررة، في وقت يتطلع فيه السودانيون إلى نهاية تُنهي معاناة امتدت لأشهر طويلة وأثرت على الاقتصاد، الأمن، وسلاسل الإمداد الحيوية.






