أفادت مصادر ميدانية بأن استعدادات عسكرية واسعة يجري دفعها إلى الواجهة من مدينة الأبيض، في خطوة قالت مصادر مطلعة إنها تمهّد لعمليات مرتقبة تستهدف استعادة مناطق خارج سيطرة الجيش، وسط حديث عن توسّع في نطاق التحركات نحو الحدود.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني” ، أكد عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن ياسر العطا، خلال تخريج الدفعة الثالثة من مستنفري المقاومة الشعبية بمحلية شيكان، أن التجهيزات اللوجستية والقتالية “مكتملة”، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انتقال العمليات العسكرية إلى مستوى أوسع. وأظهرت مقاطع مصوّرة من موقع الحدث مشاركة واسعة للقوات والمتدربين ضمن استعدادات توصف بأنها الأكبر منذ أشهر.
وفي السياق ذاته، شدد اللواء الركن إسماعيل الطيب حسين، قائد الفرقة الرابعة مشاة بالدمازين، على جاهزية وحداته لتنفيذ مهامها ضمن عمليات تستهدف، بحسب تأكيده، “تحييد بؤر التمرد” بما يتوافق مع نطاق مسئوليات الفرقة. وجاءت تصريحاته عقب جولة تفقدية شملت محطات دندرو، بقيس، بالدقو ومغجة، حيث قدم قادة الميدان تقارير مباشرة حول الوضع الأمني ومستوى الجاهزية العملياتية.
وأكدت قيادة الفرقة، وفق مصادر عسكرية، استمرار الدعم للقوات في الخطوط الأمامية، مع الإشارة إلى ارتفاع المعنويات القتالية لدى الوحدات المنتشرة في المحاور المختلفة.
وفي إطار موازٍ، شهد معسكر طيبة للتدريب القتالي مراسم تخريج الدفعة (94) من منسوبي سلاح المدرعات بحضور قيادات من القوات البرية. وأكد الفريق الركن رشاد عبدالحميد إسماعيل أن المتخرجين يشكلون “إضافة نوعية” للقدرات البرية، موضحًا أن سلاح المدرعات يضطلع بأدوار محورية في العمليات الجارية.
من جهته، تعهّد اللواء الركن حاتم أحمد محمد قائد سلاح المدرعات بمواصلة التدريب ورفع الكفاءة القتالية، مشيرًا إلى أن العمل مستمر “حتى تحقيق السيطرة الكاملة على المناطق المتوترة”، على حد تعبيره.
