اندلعت مواجهات مسلّحة مفاجئة في قلب مدينة دنقلا بالولاية الشمالية، مساء أمس الجمعة، بعد رفض مجموعة محلية مسلّحة تُعرف باسم “أولاد قمري” تنفيذ أوامر صادرة من قيادة الجيش، ما أسفر عن سقوط قتلى من عناصر المجموعة، وفق معلومات حصلت عليها الموقع من مصادر ميدانية.
وقالت المصادر إن الاشتباك، الذي وُصف بأنه “محدود لكنه خطير في توقيته”، بدأ بتبادل كثيف لإطلاق النار وسط المدينة، قبل أن ينتشر الجيش في محيط موقع التوتر ويقيم نقاط تفتيش إضافية. وأكدت أن قوات الجيش صادرت العربات القتالية التابعة للمجموعة ونقلتها إلى مقره الرئيسي في دنقلا.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية، فقد قُتل اثنان من حراس قائد المجموعة، وسط أنباء عن إصابة الأخير بجروح بليغة خلال الاشتباك. وتشير المعلومات إلى أن “أولاد قمري” ظلت تعمل إلى جانب الجيش خلال الحرب، لكنها لم تلتحق رسميًا بالقوات المسلحة، كما طالتها اتهامات بارتكاب تفلتات أمنية داخل الولاية خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت المصادر أن الخلاف تفجّر بعد امتناع عناصر المجموعة عن الامتثال لتوجيهات قائد الجيش في دنقلا، ما دفع القوات النظامية للتدخل سريعًا والسيطرة على الوضع، قبل أن تعود حالة الهدوء التدريجي إلى المدينة.
وتعد هذه الحادثة من أبرز المؤشرات على حساسية الوضع الأمني في الولاية الشمالية، وسط مخاوف من تمدد أي توتر داخلي قد ينعكس على استقرار مناطق يُنظر إليها عادةً بوصفها الأكثر هدوءًا في السودان.
