
في تطور يُعيد ترتيب مشهد الحرب بالسودان، أفادت مصادر سياسية بأن حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم أعلنت دعمها الكامل لأي مبادرة دولية تسعى لوقف إطلاق النار، معتبرة أن التحرك الأمريكي الأخير، إلى جانب الجهود السعودية، يشكّل فرصة حقيقية لكبح النزيف واستعادة الاستقرار.
وقال حسن إبراهيم فضل، الناطق باسم الحركة، إن التصريحات الأمريكية والجهود الدبلوماسية المعلنة تمثل خطوة إيجابية، مؤكداً—وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” —أن موقف الحكومة يعكس بالضرورة موقف الحركة باعتبارها مكوّناً أساسياً في المشهد السياسي السوداني.
تجارب سابقة تعمّق الشكوك
وأشار فضل إلى أن التحفظات المطروحة لا تأتي من باب “الملاحظات”، بل من واقع تجارب سابقة مع مليشيا الدعم السريع، التي—بحسب قوله—دأبت على خرق الهدن وعدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، رغم ما يُعلن في البيانات الرسمية.
وأضاف أن تقارير أمريكية ومقاطع مصورة وثّقت انتهاكات بحق المدنيين، ما يجعل أي اتفاق بلا جدوى ما لم تُنشأ آلية رقابية فاعلة على الأرض.
غياب القيادة المركزية ومخاوف من النفوذ الإقليمي
وأكد المتحدث أن الحركة ترى أن الدعم السريع يعاني من غياب قيادة مركزية قادرة على ضبط قواته.
ثقة واضحة في الدور السعودي
وفي ختام حديثه، شدد فضل على أن المملكة العربية السعودية تحظى بثقة الشارع السوداني، وتمتلك القدرة على قيادة مسار تفاوضي عادل، لكونها—وفق تعبيره—لا تحمل أجندات ضيقة وتتمتع بعلاقات متوازنة تجعلها طرفاً مؤهلاً لدعم السلام المستدامة.









