إقتصاد

تصعيد اقتصادي.. توقف الشاحنات يشعل أزمة السلع في كردفان

أفادت مصادر مطلعة لـ الراي السوداني أن ولايات كردفان الكبرى دخلت في موجة جديدة من أزمة السلع الأساسية، بعد قرار مفاجئ أوقف حركة الشاحنات التجارية القادمة من شمال البلاد، وهو ما انعكس فورًا على أسعار المواد الغذائية في الأسواق.

وبحسب المصادر، تعتمد ولايات كردفان ودارفور منذ بداية الحرب على الإمدادات القادمة عبر الطريق الشمالي، إلى جانب البضائع الواردة من غرب أفريقيا وليبيا، غير أن هذا الشريان التجاري الحيوي أصيب بالشلل عقب إيقاف السلطات في محلية الدبة حركة العبور نحو الجنوب.

أسعار ترتفع بوتيرة غير مسبوقة

تجار في المنطقة قالوا إن الأسواق تعاني نقصًا حادًا في السلع، حيث قفز سعر جوال البصل من 330 ألف جنيه إلى 450 ألفًا، وارتفع جوال السكر (50 كيلو) من 180 ألفًا إلى 230 ألف جنيه، بينما صعد جوال دقيق القمح المستورد من 60 ألفًا إلى 80 ألف جنيه، وسط مخاوف من موجة زيادات جديدة مع استمرار إغلاق الطريق.

شلل في حركة التجارة وتكدس للشاحنات

في محلية الدبة، أكد عاملون في قطاع الشحن أن مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإمدادات التجارية تتكدس منذ أيام أمام نقاط التفتيش، بعد أن أوقفت السلطات إصدار تصاديق الزكاة والضرائب، مما أحدث شللاً شبه كامل في حركة التجارة باتجاه ولايات كردفان ودارفور.

وأشاروا إلى أن الإيقاف جاء عقب زيارة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان للمنطقة، وسط حديث عن ترتيبات أمنية جديدة تتعلق بحماية الطرق الاستراتيجية.

أزمة قد تمتد لأيام

ويرى مراقبون أن استمرار إغلاق الطريق سيعمّق أزمة السلع في الإقليمين، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الإمدادات القادمة من الشمال، وتراجع المخزون التجاري في الأسواق المحلية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى