أفادت مصادر مطّلعة بأنّ طائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لمليشيا الدعم السريع استهدفت موقعًا إنسانيًا في ولاية جنوب كردفان كان يؤوي نازحين مدنيين، في حادثة وُصفت بأنها من أخطر الهجمات على المرافق الإنسانية بالسودان مؤخرًا.
وأوضح رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت، في تصريح صحفي أنّ المكتب السابق للمنظمة، الذي تحوّل إلى مأوى مؤقت لعائلات نازحة، تعرّض لقصف مباشر، مشيرًا إلى أن التقارير الأولية “مقلقة للغاية” وأنّ سلامة المدنيين يجب أن تبقى أولوية مطلقة.
وأضاف رفعت أنّ الهجوم يبرز خطورة تدهور الأوضاع الأمنية في ولايات كردفان، حيث تتكرر الانتهاكات بحق المدنيين والمنشآت الإنسانية، وسط صمت دولي متزايد.
وأظهرت مقاطع مصورة حجم الدمار الذي خلّفته الضربة، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المرافق الإنسانية، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين في الهجمات التي تستهدف النازحين والجهات الإغاثية.
تأتي هذه التطورات في وقت يحذر فيه مراقبون من أن استمرار التصعيد في كردفان قد يدفع بموجات نزوح جديدة ويعرقل جهود الإغاثة، ما يهدد بانهيار الوضع الإنساني في السودان بشكل غير مسبوق.









