أفادت مصادر مصرفية مطلعة بحدوث قفزة مفاجئة في سعر الجنيه المصري أمام الجنيه السوداني، ليصل إلى 75 جنيهًا سودانيًا في السوق الموازي خلال تعاملات اليوم الجمعة، وسط حالة من الارتباك المالي والمعيشي يعيشها المواطنون في السودان.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها” الراي السوداني” فإن هذا الارتفاع جاء نتيجة تراجع المعروض النقدي المحلي وزيادة الطلب على العملات الأجنبية، خصوصًا بعد التوسع في التحويلات الإلكترونية بين السودان ومصر عبر منصات مثل بنكك وفودافون كاش.
مصادر اقتصادية أوضحت أن الأسعار تختلف حسب آلية التحويل وحجم المبلغ، حيث تقدم بعض الجهات أسعارًا تفضيلية للتحويلات الكبيرة، ما أدى إلى نشوء سوق موازية غير مستقرة تعتمد على الطلب الفوري.
وتشير التقديرات إلى أن التذبذب في أسعار الصرف سيستمر خلال الأيام المقبلة في ظل الضبابية السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، بينما يعاني السودانيون من ضغوط معيشية متزايدة بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات المرتبطة بالعملة الأجنبية.
أظهرت مقاطع مصورة من بعض الولايات السودانية تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مواطنون عن قلقهم من “الصدمة الجديدة” في الأسعار، وسط دعوات لتدخل عاجل من السلطات النقدية لضبط الأسواق.
