أفادت مصادر مطلعة من إقليم دارفور أن حاكم الإقليم والمشرف العام على القوة المشتركة، مني أركو مناوي، أطلق تصريحات حادة حذّر فيها من “محاولات تزييف الواقع” عقب التطورات الميدانية الأخيرة في مدينة الفاشر، مؤكدًا أن “سقوط المدينة لا يعني التفريط في مستقبل دارفور أو تسليمه لجماعات العنف ومراكز الفساد”.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” شدّد مناوي على ضرورة حماية المدنيين وكشف مصير النازحين، داعيًا إلى تحقيق دولي ومحلي مستقل في الانتهاكات والمجازر التي تُتهم بها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، والتي قال إنها “تتحرك بعيدًا عن أعين العالم”.
وفي تغريدة لافتة على منصة إكس، كتب مناوي: “كل شبر سيعود لأهله”، في إشارة إلى استمرار المعركة من أجل استعادة الأمن وعودة الحقوق إلى سكان الإقليم الذين تضرروا من الصراع.
وأضاف المسؤول الإقليمي أن دارفور بحاجة إلى آليات عدالة انتقالية فعّالة لمحاسبة مرتكبي الجرائم، وإعادة تأهيل المناطق المدمّرة تمهيدًا لعودة الأهالي، معتبرًا أن “العدالة هي السبيل الوحيد لتعافي الإقليم واستقراره”.
وحذّر مناوي مما وصفه بـ“محاولات تغييب الحقيقة” عبر حملات تضليل إعلامي، مشيرًا إلى أن انسحابات تكتيكية من بعض المواقع لا تعني الهزيمة، بل إعادة تموضع تكتيكي في مسار طويل لاستعادة السيطرة وحماية المدنيين.
أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على المنصات المحلية استمرار التحركات العسكرية في محيط الفاشر، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوقية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي شهدها الإقليم في الأسابيع الأخيرة.









