أفادت مصادر مطلعة أن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وجّه نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي بعد تصاعد العنف في مدينة الفاشر، محذرًا من “كارثة إنسانية” تهدد آلاف المدنيين في ظل ما وصفه بانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الدعم السريع.
وقال مناوي، في بيان حصلت عليه ” الراي السوداني” إن سقوط الفاشر “لا يعني نهاية دارفور ولا تسليم مستقبلها لجماعات العنف أو وكلاء الفساد”، مؤكدًا أن “كل شبر سيعود لأهله مهما طال الزمن”.
وفق المعلومات المتاحة، تشهد المدينة أوضاعًا مأساوية مع انقطاع الاتصالات وفقدان الاتصال بآلاف النازحين، بينما أظهرت مقاطع مصورة من محيط الفاشر مشاهد للدمار ونهب الممتلكات وعمليات تهجير قسري للسكان.
وطالب مناوي بفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في الانتهاكات التي تُتهم بها مليشيات الدعم السريع، مشددًا على أن “ما يحدث لا يمكن أن يمر دون مساءلة”. وأضاف أن “العدالة يجب أن تأخذ مجراها حتى لا يتكرر المشهد في مدن أخرى من دارفور”.
يأتي هذا التطور بينما تواصل التقارير الحقوقية تحذيرها من انهيار الوضع الإنساني بالإقليم، وسط دعوات متزايدة لتدخل أممي عاجل لحماية المدنيين وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.









