اخبار السودان

ملف التعليم يعود للواجهة بتحركات مفاجئة من حكومة الأمل

أفادت مصادر رسمية أن رئيس مجلس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، أجرى محادثات رفيعة المستوى مع وفد منظمة اليونيسف حول استراتيجية حكومية جديدة تستهدف النهوض بالتعليم في السودان، وسط تأكيدات بأن الحكومة تضع هذا الملف على رأس أولوياتها الوطنية، واصفة إياه بـ”الركيزة الأولى لبناء السلام والتنمية المستدامة”.

 

وخلال اللقاء الذي عُقد في مدينة بورتسودان، ناقش إدريس مع نائب المدير التنفيذي لليونيسف، إدوارد تيد شايبان، سبل تعزيز الشراكة في تنفيذ مشاريع تعليمية شاملة، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. وقال إدريس إن حكومة “الأمل” تعمل على إزالة العقبات التي تواجه مشروعات المنظمة الأممية، مؤكدًا التزام الدولة بتوفير التعليم المجاني والمنصف لكل طفل سوداني.

 

وبحسب المعلومات التي حصل عليها” الراي السوداني”  تتضمن الخطة الحكومية دعم البنية التحتية للمدارس، وتدريب المعلمين، وتوفير وسائل تعليم حديثة في المناطق النائية والريفية، وسط مساعٍ لجعل التعليم أداة فاعلة في مكافحة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

من جهته، أكد شايبان أن اليونيسف تركز في تدخلاتها على دعم الأطفال المتضررين من النزاعات، من خلال إعادة تأهيل المدارس، وتوفير الكتب والحقائب المدرسية، ومعدات المعلمين، مع الإشارة إلى ضرورة التنسيق الوثيق مع الوزارات المعنية لضمان تنفيذ ناجح للبرامج.

 

أما مدير المنظمة في السودان، شيلدون يت، فقد وصف التعاون مع حكومة الأمل بأنه “شراكة استراتيجية طويلة الأمد”، مشيرًا إلى التزام اليونيسف بتمويل مشاريع تنموية تسعى لتحسين جودة التعليم وتوسيع رقعته جغرافيًا، بما في ذلك بناء مدارس جديدة وتوفير بيئة صحية وآمنة للتعلم.

 

وأكدت مصادرنا أن اللقاء خلص إلى توافق مشترك على مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية التعليمية، وربط المناهج باحتياجات سوق العمل، بما يعزز من فرص التوظيف لدى الشباب ويرسّخ الاستقرار الوطني في المدى البعيد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى