أفادت مصادر مطلعة أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تشهد منذ أيام تصعيدًا مروعًا، وصفه حاكم الإقليم مني أركو مناوي بأنه “إبادة جماعية ممنهجة” تُنفذها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
ووفق المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني” ، استهدفت الهجمات في الفاشر مناطق سكنية ومراكز عبادة، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي خلال فعالية “اليوم المفتوح لمناصرة الفاشر”، كشف مناوي عن مجازر دامية، من بينها ما سُمي بـ”مجزرة الجامع” و”مجزرة دار الأرقم”، راح ضحيتهما أكثر من 100 شخص خلال ساعات، وسط تعتيم إعلامي وغياب تام للمساعدات.
وأكد مناوي وجود تحركات عسكرية جارية لفك الحصار المفروض على المدينة منذ أسابيع، مشددًا على أن القوات المسلحة وقوات مساندة تعمل على فتح ممرات آمنة وتوفير الإغاثة العاجلة للمدنيين.
وأظهرت مقاطع مصورة من داخل مدينة الفاشر حجم الدمار الذي خلفته الهجمات، حيث دُمرت منازل بالكامل، وسط نداءات محلية ودولية متزايدة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وفي رسالة مباشرة لسكان الفاشر، أثنى مناوي على صمودهم أمام ما وصفه بـ”الآلة العسكرية الوحشية”، مؤكدًا أن “بسالتهم ستُسجَّل في صفحات التاريخ”، بينما تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية توقف ما يجري في الإقليم.
