الدعم السريع يفشل في إستخراج الجوازات.. ويكتفي بهذا المستند !
أفادت مصادر محلية بإطلاق إدارة تابعة لقوات الدعم السريع خدمة محدودة لإصدار شهادات الميلاد والوفيات في جنوب دارفور، وسط غياب كامل لخدمات الجوازات، ما يثير تساؤلات حول الجاهزية الإدارية والاعتراف المؤسسي لتلك الكيانات.
ووفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني”، أعلنت ما تُعرف بـ”الإدارة المدنية للدعم السريع” بدء العمل الجزئي في السجل المدني بمدينة نيالا، مقتصرة على استخراج الوثائق الحيوية، دون أي إشارة إلى إطلاق خدمات الجوازات أو الربط مع قواعد البيانات القومية.
وتُظهر مقاطع مصورة نُشرت عبر منصات تابعة للإدارة المذكورة طوابير من المواطنين أمام مكاتب مؤقتة، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “محاولة لفرض واقع موازٍ” في مناطق خارجة عن سلطة الدولة، وسط غياب التنسيق مع وزارة الداخلية السودانية.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تكشف عن محدودية القدرات الإدارية للدعم السريع، في وقت تتزايد فيه الاتهامات بارتكاب انتهاكات أمنية وإنسانية في الإقليم. كما تفتقر هذه الإدارات لأي شرعية قانونية أو اعتراف رسمي، ما يُضعف من فرص نجاحها في تقديم خدمات مدنية مستدامة.
يُذكر أن الدعم السريع تسعى منذ أشهر إلى فرض نموذج حُكم موازٍ في المناطق التي تخضع لسيطرتها، عبر إنشاء إدارات تعليمية وخدمية منفصلة، في خطوة تعتبرها جهات حقوقية “تمكينًا لقوة عسكرية خارج سيطرة الدولة”.
ويُتوقع أن تثير هذه التطورات جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، خاصة في ظل التحذيرات المتكررة من تقسيم فعلي للسلطة على الأرض، وهو ما قد يُعقّد أي مسار تفاوضي أو جهود لاستعادة الدولة المركزية في السودان.
