اخبار السودان

مفاجآت من العيار الثقيل في أجواء بورتسودان

أفادت مصادر مطلعة بأن عودة الخطوط الجوية الإثيوبية إلى مطار بورتسودان الدولي بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر، دفعت شركة “بدر للطيران” إلى إطلاق عروض استثنائية للمسافرين تتضمن زيادة مجانية للوزن المسموح به إلى 69 كيلوجرامًا بالإضافة إلى 7 كيلوجرامات كحقيبة يد، إلى جانب خدمات ضيافة توصف بـ”السودانية الأصيلة”.

 

القرار المفاجئ جاء بعد ساعات فقط من إعلان الخطوط الإثيوبية استئناف رحلاتها المنتظمة إلى بورتسودان، في خطوة وُصفت بأنها مؤشر واضح على تحسن الوضع الأمني في المنطقة وعودة الثقة تدريجيًا لشركات النقل الجوي الإقليمية والدولية.

 

وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على منصات متخصصة في شؤون الطيران، لحظة وصول أول رحلة للخطوط الإثيوبية إلى مطار بورتسودان، وسط استقبال رسمي وشعبي لافت، ما يعكس حالة من الارتياح في أوساط المسافرين والمستوردين والمصدرين على حد سواء.

 

وتتيح الخطوط الإثيوبية من بورتسودان إمكانية السفر إلى أكثر من 140 وجهة عالمية دون توقف، من أبرزها: دبي، أديس أبابا، الدوحة، إسطنبول، نيروبي، القاهرة، الرياض، جدة، الكويت ومسقط، ما يوفر خيارات مرنة وجاذبة للركاب السودانيين والأجانب المقيمين، ويخلق منافسة مباشرة انعكست على أسعار التذاكر التي بدأت فعليًا في الانخفاض.

 

وفي السياق ذاته، كشف محمد إبراهيم محجوب من مكتب الشحن التابع للخطوط الإثيوبية، عن بدء عمليات تصدير بضائع من السودان إلى أسواق جديدة تشمل البرازيل وكندا، مؤكدًا أن الشركة باتت مستعدة لتسيير شحنات تجارية من وإلى السودان تشمل الذهب والمنتجات الزراعية وغيرها، مما يدعم حركة التجارة ويعزز الاقتصاد المحلي.

 

من جانبه، وصف الكاتب المتخصص في شؤون الطيران حسن محمد بايد عودة الخطوط الإثيوبية بأنها “علامة فارقة” في مشهد الطيران السوداني، معتبرًا أنها تمثل “أوضح تجسيد لتلاشي المخاوف الأمنية” التي سيطرت على شركات الطيران الأجنبية خلال الشهور الماضية، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي المباشر على شركات النقل والمستخدمين وشركاء الصناعة داخل السودان.

 

عودة الطيران الإثيوبي بهذا التوقيت، خاصة بعد تجارب مشابهة مثل استئناف الخطوط التركية رحلاتها مؤخرًا، تُعيد رسم خارطة السفر في السودان، وتضع أمام شركات الطيران الوطنية تحديًا مزدوجًا في الحفاظ على حصتها السوقية وضمان استمرارية قدرتها التنافسية في ظل انفتاح مطار بورتسودان على العالم مجددًا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى