أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بتوقيع اتفاقية طبية استثنائية بين قنصلية السودان في جدة ومجموعة مستوصفات العبير، تتيح للمواطنين السودانيين في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية حزمة من الخدمات الصحية المجانية والمخفضة، في خطوة اعتُبرت من الأكبر من نوعها للجاليات المقيمة.
الاتفاقية، التي وُقعت بحضور وتشريف السفير كمال علي عثمان طه، القنصل العام للسودان بجدة، تمنح السودانيين كشفًا مجانيًا في جميع التخصصات الطبية، وخصومات تصل إلى 50% على المختبرات والأشعة، و40% على خدمات طب الأسنان، إلى جانب التعامل الخاص مع الحالات المحالة من العيادة الطبية المجانية بالقنصلية.
وفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني”، تهدف هذه الشراكة إلى تخفيف الأعباء الصحية على الجالية السودانية، وفتح أبواب الرعاية الطبية أمام الفئات الأكثر احتياجًا، بما يعكس التزام العبير بمسؤوليتها المجتمعية وتوجهات القنصلية نحو تعزيز مظلة الدعم الشامل.
وتعد هذه المبادرة واحدة من سلسلة جهود دبلوماسية لتوسيع نطاق الرعاية والخدمات للجالية السودانية، خصوصًا مع تزايد أعداد المقيمين وحاجة البعض لتدخلات صحية عاجلة، في ظل تحديات التنقل والتكاليف العالية.
من جهة أخرى، عُقد مؤخرًا “الملتقى الأول لمناديب المناطق بالمنطقة الغربية”، الذي جمع القنصل العام ورؤساء الأقسام مع ممثلي الجالية، تحت شعار “معاً لنرتقي بخدمات المواطنين الكرام”، بهدف تطوير آليات العمل الميداني وتعزيز التفاعل بين الجالية والقنصلية.
أظهرت مقاطع مصورة من الملتقى تأكيد السفير كمال عثمان على أهمية وحدة الصف السوداني، وتجاوز الخلافات الجانبية لخدمة المواطنين بفعالية وعدالة. كما دعا إلى رصد الوجود السوداني في المنطقة بشكل نوعي وكمي لتطوير مستوى الخدمات بناءً على الاحتياجات الواقعية.
خلال اللقاء، طُرحت ورقتا عمل إحداهما قدمها الدكتور أبوبكر محمد النور، نائب القنصل، وركزت على آلية حصر نزلاء السجون والموقوفين، ومتابعة الحالات الحرجة، وتنسيق إجراءات الوفاة والمساعدات الإنسانية.
تسعى القنصلية، بحسب مصادر رسمية، إلى تفعيل شراكات جديدة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، في إطار رؤية شاملة لتعزيز العلاقات مع المؤسسات السعودية، بما يخدم المواطن السوداني في المهجر ويعزز العلاقات الأخوية بين الخرطوم والرياض.
واختُتم الملتقى بتوصيات دعت إلى تكامل الأدوار وتفعيل قنوات التواصل والتقارير الدورية بين المناديب والقنصلية، لضمان استجابة أسرع وأداء أكثر احترافية في إدارة شؤون الجالية.
