أفادت مصادر ميدانية مطلعة من مدينة النهود ، أن القيادي المتمرد المعروف بلقب “السافنا” قام بإجراء مفاجئ تمثل في إبعاد جميع أفراد قبيلة حمر المنضمين إلى صفوف المليشيا من داخل المدينة، ودفعهم نحو جبهات القتال الأمامية، مهددًا إياهم بالعقاب حال بقائهم داخل النهود.
ووفق معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني” ، وصف “السافنا” عناصر قبيلة حمر بـ”المستنفرين”، في إشارة تحمل طابعًا تصنيفيًا داخليًا، قبل أن يُلمح إلى انتماء بعضهم لما أسماه بـ”الطوابير”، وهي عبارة تُستخدم عادةً داخل الجماعات المسلحة للإشارة إلى عناصر مشكوك في ولائهم.
وبحسب التفاصيل التي تم تداولها في مقاطع صوتية متداولة بين السكان، عمد “السافنا” إلى تقسيم هؤلاء الأفراد إلى ثلاث مجموعات رئيسية: الأولى تم إرسالها إلى منطقة “أم صميمة”، والثانية إلى “عيال بخيت”، فيما وجهت الثالثة نحو “أم بادر”، وهي مناطق تشهد مواجهات مسلحة متقطعة ضمن العملية العسكرية الجارية في الإقليم.
وتتزامن هذه التطورات مع حملة عسكرية ضخمة تنفذها القوات المسلحة السودانية لتطهير إقليم كردفان من المليشيات، حيث أحرزت تقدمًا نوعيًا على عدة محاور، وتقترب حاليًا من مدينتي الخوي والنهود، وسط مؤشرات على انهيار داخلي في صفوف المسلحين.
المراقبون يرون أن خطوة “السافنا” قد تعكس انقسامات حادة داخل الفصيل الذي يقوده، خاصة في ظل اشتداد الضغوط العسكرية وتقدم الجيش السوداني، ما يرجّح أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التصعيد والمفاجآت الميدانية في كردفان.









